طلع علينا التعديل الدستوري الوهمي لجمهورية البطاطس العالمية اللي اصدرته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية برئاسة الدكتورة آمال عثمان عن طلب رئيس الجمهورية تعديل 34 مادة من مواد الدستور تقريرها أكدت خلاله إنها عقدت أربعة اجتماعات : ثلاثة منها صباح ومساء السبت 3 من مارس واجتماع صباح الأحد 4 من مارس سنة 2007 استعادت فيها مجمل الآراء التي استمعت إليها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية و المقترحات التي تقدم بها بعض السادة الأعضاء وتدارست ما دار بجلسات الاستماع التي عقدها مجلسا الشعب والشورى وما أبدته بعض الأحزاب السياسية والهيئات والشخصيات العامة وانتهت إلى الموافقة على صياغة المواد المطلوب تعديلها والتي تضمنها طلب السيد رئيس الجمهورية
تم تعديل 34 مادة كما قلت، لن اعلق هنا علي كل هذه التعديلات ولكني سأتناول مادتين فقط أريد ان ابدي رأيي بهم، المادة الخامسة والمادة 179 - ولنبدأ بالأخيرة، نص التعديل كالآتي "تعمل الدولة علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب, وينظم القانون أحكاما خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة تلك الأخطار وذلك تحت رقابة من القضاء, وبحيث لا يحول دون تطبيق تلك الأحكام الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة51 والمادة44 والفقرة الثانية من المادة45 من الدستور. ولرئيس الجمهورية أن يحيل أية جريمة من جرائم الإرهاب إلي أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون" ، الشيء الواضح وضوح الزتونة في طبق اللبن (زتون اسود علي فكرة) ان التعديل نسخ ثلاث تعديلات مسبقة - 41,44،45 - انا بصراحة مش ناوي اعلق عليه قوي لانه بجد هوه حاجة من اتنين - اما بيسخروا من عقلية المواطن المصري او بيسخروا من عقلية المواطن المصري، شوفوا انتوا بقي - ثم ايه اللي دخل رئيس الجمهورية في الموضوع، بجد مش فاهمهه ديه !! - موقف غير مبرر فعلا
الموضوع الاساسي بقي اللي عايز اتكلم فبه، تعديل المادة الخامسة الذي ينص علي " وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية, وفقا للقانون, ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية أو أساس ديني, أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل" - صراحة تعديل ينم عن عدم الفهم والجهل بالدين وابتعاد الدولة تماما عن رسالة الدين الإسلامي ويبشر بمستقبل اسود وليعاذ بالله - ملحوظة يجب ان تقال هنا اني لست مع الاخوان او ضدهم - ما هو الغرض من فصل الدين عن السياسة وكيف ذلك - يالا نشرح
في البداية احب ان الفت نظر سعادتكم ما معني كلمة سياسة - كلمة سياسة في اللغة العربية (لغتنا علي فكرة) معناها رعاية الشئون وهي من فعل ساس أي رعي شئونه وبالتالي فإن الاب في بيته سياسي لانه يرعي شئون بيته، المدير في مكتبه سياسي لانه يرعي شئون موظفيه وهكذا
طبعا عارفين ان الدين الإسلامي جاء لينظم لنا حياتنا ويرعي شئون المسلم وإلي آخره من تعاليم الدين الإسلامي، إذن لا يمكن فصل الدين عن السياسة بمعناها الموضح مسبقا، ولا يمكن القول بأن الدين لا علاقة له بالسياسة واللي يقول كده مش هرد عليه غير باللي في....ماعلينا
إذن تعديل هذه المادة وإبعاد الاساس الديني عن أي حزب يحاول إصلاح المجتمع هو تعديل باطل، انا عايز اوصلكم ان الموضوع كبير فعلا يا جماعة، كبييييير قوي والله، إذا كان هذا التعديل سيغلق سكة الدين لحكم الدولة فما هو مستقبلنا
انا عارف انكم مش مصدقين، لكن ده مش كلامي، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في ثلاث مواضع "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" والثاني وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ والثالث وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ - الثلاثة آيات في سورة المائدة آية 44،45،47
مش قلتلكم الموضوع كبير، شايفين احنا وصفنا ايه - الكلام هنا ليس دعاية للإنقلاب علي الحكم ام ما شابه ذلك - العلماء هما اللي يفتونا في الكلام ده - انا هنا بوضح الأمور وبوضح الخطر اللي بيجرنا ليه تعديل المادة الخامسة - حسبي الله ونعم الوكيـــــــــــــل
بصراحة انا شايف ان الدين هو اساس الحكم ويجب ان تكون مرجعيتنا للدين مش العكس، يا نهار مش فايت، انا مش مصدق اللي بيحصل والله، ولكـــــن
طبقا لنظرتي المتفائلة للأمور انا شايف ان كل ما الدنيا تسود اكتر كل ما الفرج هيبقي قريب ان شاء الله، يكون الليل شديد الظلام قبل الفجر وبعدها يأتي الفجر والإشراق، قولوا آميـــــــــــــــن
التعديل حصل وخلاص، رد فعل الاخوان ايه والمعارضة ايه، الله اعلم - ربنا يستر علينا في الأيام اللي جاية ديه بجد، طبعا هيطلع ناس تمجد في التعديلات العظيمة وتنادي بالروح بالدم نفديكي يا تعديلات، والحزب الوطني هو امي تعديله جوه دمي وإلي آخره من البلالين ديه - لكن ستبقي كلمة الله هي العليا
هقول ايه غير كلام ربنا - يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِين
لو مسمعتوش اخبار عني بعد المقال ده - اعرفوا اني دخلت الـ.... والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
No comments:
Post a Comment