Saturday, March 24, 2007

مذاهب فكرية

مــذاهب فكــــريــة


السلام عليكم
اهلا بكم، أكثرنا يسمع عن الكثير من المذاهب الفكرية التي نشأت وظهرت في القرن الماضي، ولكن الكثير منا أيضاً لا يعي معناها او المغزي من نشاتها، فنري البعض يؤيد مذهب عن مذهب آخر وهو لا يعي هذا المذهب اساساً، لذلك أحببت أن اعرض اشهر المذاهب التي تتداول علي ألسنة الناس ونبذه صغيرة عن كل مذهب فكري لعل الأمر يفيد


طبعاً مذهبي ومنهجي هو الإسلام ولا اؤيد اي من هذه المذاهب ولا اميل حتي إليها
(ماعدا المنهج السلفي طبعا)
، ولكني هنا اسردها فقط للعلم بها

القومية: الدعوة إلى القوميات تهدف إلى تفضيل جنس على سائر الأجناس، أو وطن على سائر الأوطان، فتضع الحواجز بين الأمم وتباعد بينها منمية الأثرة وحب الذات، ولقد ظهرت الدعوة إلى القومية العربية أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين الميلادي، حيث بدأت على صورة حركة سياسية سرية تدعو إلى تمجيد العرب، وإحلال رابطة الدم والقربى واللغة محل رابطة الدين،
أصبحت الدعوة إلى القومية العربية ذات تيار شعبي بعد حصول العديد من الدول العربية على استقلالها، وتبارى حكام العرب في الدعوة على القومية العربية، وتصدرهم جمال عبد الناصر حيث سخر إمكانيات مصر وأجهزة الإعلام فيها للدعوة إليها
والدعوة إلى القومية دعوة إلى عصبية هي من أمر الجاهلية، وفي الحديث المرفوع: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من غضب لعصبية). رواه مسلم


الإشتراكية: نظام اقتصادي يغالي في مراعاة مصلحة الجماعة على حساب حرية الفرد، كرد فعل للرأسمالية التي غالت في مراعاة حرية الفرد على حساب مصلحة الجماعة، لذا فالاشتراكية تقوم على إلغاء الملكية الخاصة أو تحديدها، وتساوي بين كل الأفراد في فرص التعليم والعمل والرعاية الاجتماعية، وتتحمل الدولة كل ما يترتب على ذلك من أعباء، والدولة تقوم بتنظيم الحياة الاقتصادية، وتوجيه الاقتصاد الوطني وفق أهداف الدولة وسياساتها، والغرض من ذلك كله: منع طغيان أصحاب رؤوس الأموال، وإزالة الفوارق بين الطبقات، وبالتالي تنمية روح الجماعة، ومنع النزعات الفردية الأنانية بكفالة حد أدنى من مستوى المعيشة لكل المواطنين على درجة واحدة متساوية. ونظراً لنشأة الاشتراكية في مجتمعات مادية ملحدة فقد ارتبطت الاشتراكية برفض الأديان أو تحييدها، بل تبنت الاشتراكية الماركسية معاداة الأديان ومهاجمتها


الرأسمالية: نظام اقتصادي عالمي يتوسع في مفهوم الحرية والملكية الفردية، فبمقتضاه لا تخل الدولة في الحياة الاقتصادية للأفراد، وتطلق العنان لرأس المال لبسط نفوذه وسيطرته على وسائل الإنتاج وتعزيز الملكية الخاصة، وشعار الرأسمالية: "دعه يعمل دعه يمر"، إذ الغاية تشجيع الأفراد على التكسب والإنتاج وتهيئة الظروف المناسبة لإظهار الكفاءات والابتكارات في ظل منافسة قوية تعود على الأمة بوفرة الإنتاج وجودته، فيزداد الاقتصاد الوطني قوة ويتجاوز حدود وطنه ببسط نفوذه في الأسواق العالمية. تقوم الرأسمالية على إباحة الربا، والربا من أشد المحرمات في الإسلام، والرأسمالية تبيح الاحتكار والغلو فيه على مساوئه وإضراره بمصالح الجماعة، وكثيراً ما يلجاً المحتكرون الكبار إلى إتلاف الفائض عندهم خشية انخفاض أسعارها رغم انتشار المجاعات في المجتمعات الفقيرة



الشيوعية:
أو الماركسية هي صورة متطرفة من الاشتراكية، تقوم على منع الملكية الفردية، وسيطرة الدولة الكاملة على وسائل وأدوات الإنتاج. والماركسية (الشيوعية) لا تؤمن بإله خالق لهذا الكون، وتزعم أن الدين أفيون الشعوب!! تدعي الماركسية أنها فلسفة شمولية لها معتقداتها وتفسيراتها للتاريخ والتغيرات الاقتصادية على مبدأ الصراع بين الأغنياء (الطبقة البرجوازية) والفقراء (طبقة البروليتاريا).
وقد وضع الأسس النظرية للشيوعية (الماركسية) اليهودي كارل ماركس مساعدة صديقه فردريك انجلز في القرن التاسع عشر، وقام بتطبيقها عملياً (لينين) في روسيا بعد قيام الثورة البلشفية، ووصول أصحاب الفكر الشيوعي إلى السلطة. وأكل المسيرة(ستالين) من بعد لينين، وعرف عهدهما بالدكتاتورية المفرطة والاستبداد بالرأي والقسوة الشديدة والعنف المتزايد

السلفية: أهل السنة والجماعة..أهل الحديث والأثر..الطائفة المنصورة..الفرقة الناجية..السلفيون تلك كلها ألفاظ مترادفة تدل على الذين درجوا على منهاج النبوة ولم ينفصلوا عنه ولا لحظة زمنية واحدة لا باسم ولا برسم، فليس لهم شخص ينتمون إليه سوى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن قفى أثره، وليس لهم رسم ومنهاج سوى منهاج النبوة ـ الكتاب والسنة ـ بفهم سلف الأمة، فهم بحق يمثلون الامتداد الطبيعي للإسلام، كما أن ملة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي الامتداد الطبيعي والصحيح لملل الأنبياء السابقين. وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأبنائهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة، وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمى ببدعة أو شُهر بلقب غير مرضى مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والمعتزلة
الشاهد هنا، اننا كنا نعلم ان مصرنا اشتراكية في عهد عبد الناصر، ونعلم انها رأسمالية في عهد السادات، أما الآن فماذا؟ اعتقد ان مبارك جعلها مهلـــــــــــبية

Thursday, March 22, 2007

دستــــــور يااااا

طلع علينا التعديل الدستوري الوهمي لجمهورية البطاطس العالمية اللي اصدرته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية برئاسة الدكتورة آمال عثمان عن طلب رئيس الجمهورية تعديل 34 مادة من مواد الدستور تقريرها أكدت خلاله إنها عقدت أربعة اجتماعات : ثلاثة منها صباح ومساء السبت 3 من مارس واجتماع صباح الأحد 4 من مارس سنة 2007 استعادت فيها مجمل الآراء التي استمعت إليها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية و المقترحات التي تقدم بها بعض السادة الأعضاء وتدارست ما دار بجلسات الاستماع التي عقدها مجلسا الشعب والشورى وما أبدته بعض الأحزاب السياسية والهيئات والشخصيات العامة وانتهت إلى الموافقة على صياغة المواد المطلوب تعديلها والتي تضمنها طلب السيد رئيس الجمهورية


تم تعديل 34 مادة كما قلت، لن اعلق هنا علي كل هذه التعديلات ولكني سأتناول مادتين فقط أريد ان ابدي رأيي بهم، المادة الخامسة والمادة 179 - ولنبدأ بالأخيرة، نص التعديل كالآتي "تعمل الدولة علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب‏,‏ وينظم القانون أحكاما خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة تلك الأخطار وذلك تحت رقابة من القضاء‏,‏ وبحيث لا يحول دون تطبيق تلك الأحكام الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة‏51‏ والمادة‏44‏ والفقرة الثانية من المادة‏45‏ من الدستور‏.‏ ولرئيس الجمهورية أن يحيل أية جريمة من جرائم الإرهاب إلي أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون‏" ، الشيء الواضح وضوح الزتونة في طبق اللبن (زتون اسود علي فكرة) ان التعديل نسخ ثلاث تعديلات مسبقة - 41,44،45 - انا بصراحة مش ناوي اعلق عليه قوي لانه بجد هوه حاجة من اتنين - اما بيسخروا من عقلية المواطن المصري او بيسخروا من عقلية المواطن المصري، شوفوا انتوا بقي - ثم ايه اللي دخل رئيس الجمهورية في الموضوع، بجد مش فاهمهه ديه !! - موقف غير مبرر فعلا


الموضوع الاساسي بقي اللي عايز اتكلم فبه، تعديل المادة الخامسة الذي ينص علي " وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية‏,‏ وفقا للقانون‏,‏ ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية أو أساس ديني‏,‏ أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل" - صراحة تعديل ينم عن عدم الفهم والجهل بالدين وابتعاد الدولة تماما عن رسالة الدين الإسلامي ويبشر بمستقبل اسود وليعاذ بالله - ملحوظة يجب ان تقال هنا اني لست مع الاخوان او ضدهم - ما هو الغرض من فصل الدين عن السياسة وكيف ذلك - يالا نشرح


في البداية احب ان الفت نظر سعادتكم ما معني كلمة سياسة - كلمة سياسة في اللغة العربية (لغتنا علي فكرة) معناها رعاية الشئون وهي من فعل ساس أي رعي شئونه وبالتالي فإن الاب في بيته سياسي لانه يرعي شئون بيته، المدير في مكتبه سياسي لانه يرعي شئون موظفيه وهكذا


طبعا عارفين ان الدين الإسلامي جاء لينظم لنا حياتنا ويرعي شئون المسلم وإلي آخره من تعاليم الدين الإسلامي، إذن لا يمكن فصل الدين عن السياسة بمعناها الموضح مسبقا، ولا يمكن القول بأن الدين لا علاقة له بالسياسة واللي يقول كده مش هرد عليه غير باللي في....ماعلينا


إذن تعديل هذه المادة وإبعاد الاساس الديني عن أي حزب يحاول إصلاح المجتمع هو تعديل باطل، انا عايز اوصلكم ان الموضوع كبير فعلا يا جماعة، كبييييير قوي والله، إذا كان هذا التعديل سيغلق سكة الدين لحكم الدولة فما هو مستقبلنا


انا عارف انكم مش مصدقين، لكن ده مش كلامي، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في ثلاث مواضع "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" والثاني وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ والثالث وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ - الثلاثة آيات في سورة المائدة آية 44،45،47


مش قلتلكم الموضوع كبير، شايفين احنا وصفنا ايه - الكلام هنا ليس دعاية للإنقلاب علي الحكم ام ما شابه ذلك - العلماء هما اللي يفتونا في الكلام ده - انا هنا بوضح الأمور وبوضح الخطر اللي بيجرنا ليه تعديل المادة الخامسة - حسبي الله ونعم الوكيـــــــــــــل


بصراحة انا شايف ان الدين هو اساس الحكم ويجب ان تكون مرجعيتنا للدين مش العكس، يا نهار مش فايت، انا مش مصدق اللي بيحصل والله، ولكـــــن


طبقا لنظرتي المتفائلة للأمور انا شايف ان كل ما الدنيا تسود اكتر كل ما الفرج هيبقي قريب ان شاء الله، يكون الليل شديد الظلام قبل الفجر وبعدها يأتي الفجر والإشراق، قولوا آميـــــــــــــــن


التعديل حصل وخلاص، رد فعل الاخوان ايه والمعارضة ايه، الله اعلم - ربنا يستر علينا في الأيام اللي جاية ديه بجد، طبعا هيطلع ناس تمجد في التعديلات العظيمة وتنادي بالروح بالدم نفديكي يا تعديلات، والحزب الوطني هو امي تعديله جوه دمي وإلي آخره من البلالين ديه - لكن ستبقي كلمة الله هي العليا


هقول ايه غير كلام ربنا - يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِين


لو مسمعتوش اخبار عني بعد المقال ده - اعرفوا اني دخلت الـ.... والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته