مــذاهب فكــــريــة
السلام عليكم
اهلا بكم، أكثرنا يسمع عن الكثير من المذاهب الفكرية التي نشأت وظهرت في القرن الماضي، ولكن الكثير منا أيضاً لا يعي معناها او المغزي من نشاتها، فنري البعض يؤيد مذهب عن مذهب آخر وهو لا يعي هذا المذهب اساساً، لذلك أحببت أن اعرض اشهر المذاهب التي تتداول علي ألسنة الناس ونبذه صغيرة عن كل مذهب فكري لعل الأمر يفيد
طبعاً مذهبي ومنهجي هو الإسلام ولا اؤيد اي من هذه المذاهب ولا اميل حتي إليها (ماعدا المنهج السلفي طبعا) ، ولكني هنا اسردها فقط للعلم بها
القومية: الدعوة إلى القوميات تهدف إلى تفضيل جنس على سائر الأجناس، أو وطن على سائر الأوطان، فتضع الحواجز بين الأمم وتباعد بينها منمية الأثرة وحب الذات، ولقد ظهرت الدعوة إلى القومية العربية أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين الميلادي، حيث بدأت على صورة حركة سياسية سرية تدعو إلى تمجيد العرب، وإحلال رابطة الدم والقربى واللغة محل رابطة الدين، أصبحت الدعوة إلى القومية العربية ذات تيار شعبي بعد حصول العديد من الدول العربية على استقلالها، وتبارى حكام العرب في الدعوة على القومية العربية، وتصدرهم جمال عبد الناصر حيث سخر إمكانيات مصر وأجهزة الإعلام فيها للدعوة إليها
والدعوة إلى القومية دعوة إلى عصبية هي من أمر الجاهلية، وفي الحديث المرفوع: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من غضب لعصبية). رواه مسلم
الإشتراكية: نظام اقتصادي يغالي في مراعاة مصلحة الجماعة على حساب حرية الفرد، كرد فعل للرأسمالية التي غالت في مراعاة حرية الفرد على حساب مصلحة الجماعة، لذا فالاشتراكية تقوم على إلغاء الملكية الخاصة أو تحديدها، وتساوي بين كل الأفراد في فرص التعليم والعمل والرعاية الاجتماعية، وتتحمل الدولة كل ما يترتب على ذلك من أعباء، والدولة تقوم بتنظيم الحياة الاقتصادية، وتوجيه الاقتصاد الوطني وفق أهداف الدولة وسياساتها، والغرض من ذلك كله: منع طغيان أصحاب رؤوس الأموال، وإزالة الفوارق بين الطبقات، وبالتالي تنمية روح الجماعة، ومنع النزعات الفردية الأنانية بكفالة حد أدنى من مستوى المعيشة لكل المواطنين على درجة واحدة متساوية. ونظراً لنشأة الاشتراكية في مجتمعات مادية ملحدة فقد ارتبطت الاشتراكية برفض الأديان أو تحييدها، بل تبنت الاشتراكية الماركسية معاداة الأديان ومهاجمتها
الرأسمالية: نظام اقتصادي عالمي يتوسع في مفهوم الحرية والملكية الفردية، فبمقتضاه لا تخل الدولة في الحياة الاقتصادية للأفراد، وتطلق العنان لرأس المال لبسط نفوذه وسيطرته على وسائل الإنتاج وتعزيز الملكية الخاصة، وشعار الرأسمالية: "دعه يعمل دعه يمر"، إذ الغاية تشجيع الأفراد على التكسب والإنتاج وتهيئة الظروف المناسبة لإظهار الكفاءات والابتكارات في ظل منافسة قوية تعود على الأمة بوفرة الإنتاج وجودته، فيزداد الاقتصاد الوطني قوة ويتجاوز حدود وطنه ببسط نفوذه في الأسواق العالمية. تقوم الرأسمالية على إباحة الربا، والربا من أشد المحرمات في الإسلام، والرأسمالية تبيح الاحتكار والغلو فيه على مساوئه وإضراره بمصالح الجماعة، وكثيراً ما يلجاً المحتكرون الكبار إلى إتلاف الفائض عندهم خشية انخفاض أسعارها رغم انتشار المجاعات في المجتمعات الفقيرة
الشيوعية: أو الماركسية هي صورة متطرفة من الاشتراكية، تقوم على منع الملكية الفردية، وسيطرة الدولة الكاملة على وسائل وأدوات الإنتاج. والماركسية (الشيوعية) لا تؤمن بإله خالق لهذا الكون، وتزعم أن الدين أفيون الشعوب!! تدعي الماركسية أنها فلسفة شمولية لها معتقداتها وتفسيراتها للتاريخ والتغيرات الاقتصادية على مبدأ الصراع بين الأغنياء (الطبقة البرجوازية) والفقراء (طبقة البروليتاريا). وقد وضع الأسس النظرية للشيوعية (الماركسية) اليهودي كارل ماركس مساعدة صديقه فردريك انجلز في القرن التاسع عشر، وقام بتطبيقها عملياً (لينين) في روسيا بعد قيام الثورة البلشفية، ووصول أصحاب الفكر الشيوعي إلى السلطة. وأكل المسيرة(ستالين) من بعد لينين، وعرف عهدهما بالدكتاتورية المفرطة والاستبداد بالرأي والقسوة الشديدة والعنف المتزايد
السلفية: أهل السنة والجماعة..أهل الحديث والأثر..الطائفة المنصورة..الفرقة الناجية..السلفيون تلك كلها ألفاظ مترادفة تدل على الذين درجوا على منهاج النبوة ولم ينفصلوا عنه ولا لحظة زمنية واحدة لا باسم ولا برسم، فليس لهم شخص ينتمون إليه سوى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن قفى أثره، وليس لهم رسم ومنهاج سوى منهاج النبوة ـ الكتاب والسنة ـ بفهم سلف الأمة، فهم بحق يمثلون الامتداد الطبيعي للإسلام، كما أن ملة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي الامتداد الطبيعي والصحيح لملل الأنبياء السابقين. وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأبنائهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة، وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمى ببدعة أو شُهر بلقب غير مرضى مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والمعتزلة
الشاهد هنا، اننا كنا نعلم ان مصرنا اشتراكية في عهد عبد الناصر، ونعلم انها رأسمالية في عهد السادات، أما الآن فماذا؟ اعتقد ان مبارك جعلها مهلـــــــــــبية