Wednesday, March 28, 2007

يا جماعة انا مش ميت

يا جماعة انا مش ميت


قمت من النوم فجأة
في عيني نور غريب وقوي جدا
أستغربت النور ده كله جي منين
واندهشت لما لقيت الساعه بتشاور على 3 صباحا
وأن مصباح الغرفة مطفى
طيب النور ده كله جي منين
وانفزعت لما لقيت نص ايدي جو الحيطه
شديتها بسرعه
خرجت
وانا ببصلها بكل اندهاش
رجعتها تانى لقيتها دخلت جوه الحيطه
استغربت ايه اللى بيحصلي ده
وسمعت صوت ضحك
بصيت نحيته
لقيت اخويا نايم جمبي
ولقيته بيحلم
بيحلم انه راكب عربيه اخر موديل
لناس اغنيه قوي
وانه لابس اغلى واشيك لبس
وكان بيضحك
وفرحان
ابتسمت بس انا عرفت هو بيحلم بأيه ازاى
بعدين اتفزعت من اللى بيحصل
وقمت من على السرير
وجريت على اودة امي وابي
قعدت اصحى فى امي واطبطب عليها
وانديها بس هى مش بتستجيب
قعدت انديها كتير واطبطب كتير
ولقيتها فجأه قامت
كانت مخضوضه قوي
وبتبص يمين وشمال
لقيتها مش بترد
ولا بتبصلي
قعدت انادى
ماما
ماما
كانت حاطة ايدها على قلبها
وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم
لقيتها بتطبطب على بابا وبتصحيه
ولما قام
قالت له قوم نطمن على الاولاد
قالها ده وقته
قالتله معلش قلبي مش مطمن
في حاجه غريبه
وانا واقف مستغرب
قعدت اقولها يا ماما
انا اهو يا ماما
انت مش شيفانى
ياماما
قامت ومشيت
حاولت امسك هدومها لكن الهدوم مش بتتمسك
جريت وقفت قدمها
عدت من جوايا
ملقتش غير انى امشي وراها
وبابا كان وريا
محاولتش ابصله
عشان ما يتجاهلنيش برده
ودخلت امى الاوده وفتحت النور
مكنش عندى
انفزعت لما لقيتنى نايم على السرير
وقعدت ابص لجسمى وايدى وانا مستغرب
انا ازاي بقيت اتنين
انا مين
ومين اللى نايم على السرير ده ان مكنش انا
جملة بابا "استريحتى يا ستى اهم نايمين اهو "
انا عاوزه أطمن على محمد
ولقيتهى بتقرب مني
قصدى من الشخص اللى نايم مكانى
وبتطبطب عليه
كانت بتقوله يامحمد
لكن هو مش بيرد
وكانت بتطبط بشويش
وبدأت تهزه جامد
جريت عليها
وقلتلها يا ماما انا اهو
رودي عليا
لكن صوتها كان بيزيد خوف وكان بيعلى
كانت بتنادي
محمد
محمد
وفجأة صرخت ولقيت الصرخة بتوجعنى قوي
كانها بتضربنى
بكيت
وقلتلها ما تصرخيش
وهى بتقول محمد
وبابا جري علي وحط ايده على وشى وصرخ وبكى
وحسيت بالوجع تانى
محمد مش بيرد
والبكاء بيزيد وانا مش عارف اعمل ايه
صحي اخويا على الصوت وهو بيسال في ايه
ماما صرخت
اخوك مات يا
احمد
مات
وانا بقولها ببكائي لأ والله
ياماما
انا أهوه شوفيني شوفينى
انت مش سمعاني
لكن ما فيش امل
بصيت للسما وقلت يارب ايه اللى بيحصل ده
لكن ما لقتش سقف
ولما شوفتهم
مشيوا
وحسيت بطعنه غريبه
وحجات بتقطعنى بصيت لأحمد لقيته بيصرخ
قلتله اسكت انت بتعذبني
لكنه كان بيزيد فى الصراخ
وماما بتبكي فى حضن بابا
والنحيب بيزيد
وقفت قدمهم عاجز
ومزهول
رفعت راسي تانى
وقلت يارب
ايه اللى بيحصل يارب
فى ايه
وسمعت صوت من كل حته
كان جي من بعيد
ركزت معاه
لقيته بيعلا
وبيزيد
كأنه قرآن
أيوا قرآن
والصوت بدأ يقوى
يقوى قوي
هزنى من شدته
كان بيقول
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
وفى زهول الصوت
لقيت ايدين بتطبق عليا
اتنين شكلهم مش من البشر
بيقوليلى تعالى
قلتهم انتم مين
وعاوزين منى
ايه
شدونى
صرخت
سيبونى
ما تخدونيش من اهلى
اهلى فكرنى مت
قالولى ما انت مت فعلا
قلتلهم ازاي
ابتسموا وقالوا
عجيب امركم يا بشر كلكم فاكرين ان الموت نهايه الحياة
وما تعرفوش ان حياتكم موت
وحلم طويل هتصحو منه على اليوم ده
على العالم ده
قالولي احنا حراسك لحد القبر
اتفزعت
قبر ايه
انتوا هتدخلونى القبر
ردو
كل انسان لازم يدخل القبر
بس انا عمرى ما دخلت القبر
ده مكتوب على كل البشر
طول عمرى كنت بكره الكلمه دي
مبحبش اسمعها بستعيذ بالله منها بحاول انسها
مكنتش بقدر اتخيل نفسي فى المكان الصعب
ده
سألتهم بخوفي
هتسيبونى
قالولي مع عملك
طيب وعملى ده كويس
سكتم
ولقيت واحد بيصرخ وبيبكي وواحد تانى سعيد قوي
وكل واحد فيهم واقف معاه اتنين بردة زى اللى معايا
سألتهم ده بيبكى ليه
قالوا
ده عارف مصيره
طول عمرة كان من اهل الضلال
قلت
يعنى
رايح النار
واللي بيضحك ده رايح الجنه
طيب انا
رايح على فين
قولولي
ردوا عليا
هما كانو عارفين هما ايه فى الدنيا
ودلوقتى عارفين هما فين فى الاخره
وانت عشت طول عمرك
تايه
متردد
شويه تمشي صح وشويه تمشي غلط
شويه تتوب وترجع تعصي تاني
ما كنتش واضح
هتفضل بردة انهاردة تايه مش عارف حاجه
اتفزعت وقلت
ايه
يعنى ايه
انا رايح النار
قالولى رحمة ربنا واسعه
ولسة الرحلة طويلة
بصيت وريا لقيت عمي
وابويا واخويا
ماشين وراهم امي واهلي
بيبكوا
شايلين صندوق
جريت عليهم
ناديت
محدش بيرد
ناديت على امى
قلتلها يا امى ما تبكيش
ادعيلى

ناديت على بابا
قلته يا بابا
خلى بالك من امى واخويا
ناديت على احمد
قلتله يا احمد خلى بالك من نفسك سيبك من الدنيا ومتاعها
دي رخيصة قوي
صدقنى مش هتنفعك
ناديتهم كلهم
بس كانو مشغولين بالبكاء
ومحدش سامعنى
مكنتش بتمنى حاجه فى اللحظة دي
الا انهم يسمعونى
وشدنى
الملكين
ونزلونى القبر
ونيمونى فوق الجسد
عشان اشوف ابويا وهو بيرمى التراب عليا بنفسه
علشان اشوفهم وهما بيودعونى
وخوفى عليهم
انهم مش حاسين باللى انا حاسه
وحسدى ليهم انهم لسة فى الدنيا
بس للأسف
كنت ببكى وهما بيبكوا
كنت خايف عليهم من الدنيا قوى
واتمنى لو اصرخ ولو يسمعونى
وخرجم كلهم
وقفلوا الباب
والنور تحول سواد
اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها
واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها
واعمل لله بقدر حاجتك اليه
واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة
ولا تسأل الا من لا يحتاج الى أحد
واذا أردت أن تعصي الله ..فاعصه..في مكان لا يراك فيه

Tuesday, March 27, 2007

أنــا حزيــــــن

أنــــــــا حزيــــــــــــــــن



انتهي استفتاء التعديلات الدستورية، والنتيجة كما كانت معروفة مسبقا 75.9% قالوا نعم (والباقي قال ايوه). اذا لم اكن متشائما كما قال لي اصدقائي - وعلي فكرة الاستفتاء متزورش ولا حاجة يا جماعة بلاش حسن قصدي سوء الظن ده، لانهم ببساطة شديدة مش محتاجين يزوروه - الوفد مقاطع والتجمع مقاطع والإخوان (اكبر القوي) مقاطعين برده - امال مين اللي هيقول لا (انا طبعا عارف انهم مقاطعين عشان يبطلوا الاستفتاء) ازاااي يا جدعان بس، اكيد اتوبيسات النقل العام هتنجح الاستفتاء، ببساطة شديدة الوطني مكنش فيه حد قدامه، كان واقف لوحده - هيزور لييييييييييييه بقي، مش منطقي اعتقد، مادام فيه ناس هتقول نعم وناس كتير كمان يبقي ملهاش لازمة

العنوان بيقول انا حزين - السؤال اللي بيطرح نفسه بشدة انا حزين ليه؟ عشان الاستفتاء قال نعم - لا، عشان المعارضة مارحتش - برده لا، عشان منتخب مصر الاوليمبي خسر- اكيد لا، عشان البت بتاعتي سابتني - انا مش مرتبط

الله !!! امال انا حزين ليه - هقولكم ليه - اصلي اتفرجت امبارح - للاسف الشديد - علي العاشرة مساء وسمعت رأي الناس في الاستفتاء علي التعديل الدستوري، بجد اقل ما يقال مهزلة، تعليقات رديئة جدا!! مش عارف اذا كنتم اتفرجتم عليه ولا لأ بس من الآخر الناس كانوا 3 انواع

النوع الاول الجميل الطيب اللي بيسمع الكلام وبيحب الريس وبيقول ان الحزب الوطني هوه بابايا (آاااه يا بابايا) وده الغالبية العظمي، والنوع التاني اللي ميعرفش اي حاجة في اي حاجة وبيبص للعشرة جنية والوجبة والتيشرت ودول الفئة الوسطي الغلبانة، والنوع التالت اللي بيقول لا للتعديلات واحنا يا التعديلات ديه ونموت نموت وتحيا الحرية ودول القلة

ضايقني النوع الاول وردوده الاستفزازية من عينة الريس مش بيعمل حاجة غلط، الريس اكيد عارف مصلحتنا، التعديلات ديه حلوه قوي واكيد هتصب في مصلحتنا (اعتقد صاحب الرد ده ياما مشفش التعديلات يا اما مشفش التعديلات)، والنوع ده علي فكرة منتشر كتير قوي وفيه منه كتير وبيتغذي علي حشائش السافانا وموطنه الأصلي امريكا الجنوبية

النوع التاني بقي ده مش عارف اقول ايه عنه، شاب جامعي بيقول يا جماعة انا معرفش ايه هيه التعديلات ديه ومستنكر قوي انه ميعرفش، طب يا شاب يا لاموأخذه ايه اللي منعك انك تعرف، يعني لو كان شريط تامر حسني اللي بيعملوا عليه الاستفتاء مش كنت رحت جبته وسمعته بدل المره الف وقلت رأيك، ولا لو كان واحد بتحبه في ستار اكاديمي كنت رحت شحنتلك كارت بمية واديتها مسجات، هقول ايه غير شاب بيرمي المسئولية علي اي هبل في اي حاجة، راجل تاني كبير في السن بيقول نفس الكلام، انا بجد مش فاهم اييييييه اللي منعكوا تعرفوا - كلمة اعتراضية - يعني الناس معهاش جنيه تجيب بيه الجرنال او حتي تسال ايه اللي بيحصل وايه هيه التعديلات - ولا فالحين بس يسألوا علي الماتش امبارح خلص كام كام، والنهاردة فيه فيلم ايه علي ام بي سي تو (ودلوقتي ام بي سي اكشن)، حسبي الله ونعم الوكيل، عرفتوا له انا حزين، انا حزين والله علي النوع ده، حزين لأني كنت فاكر ان الناس قلبها علي بلدها، لا بلدها ايه، كنت فاكرهم قلبهم علي عيالهم اللي هيطلعوا يعيشوا في المناخ ده، لكن الظاهر ان كل واحد همه بقي علي نفسه وشغله، وماشي بمبدأ يا عم ادينا عايشين

النوع ده في شويه صعبانين عليا - الناس الغلبانة اللي لا بتعرف تقرا ولا تكتب، الناس اللي مش لاقيه تاكل، الناس اللي لا تعرف الدستور ولا ام الخلول (علي راي واحد بلديتنا) ودول بجد مش عارف اقول ايه ولا اكتب ايه

النوع التالت اللي كان قليل الصراحة - ده ربنا يكون في عونه، مش هقول عنه اكتر من كده
الموقف الطريف بقي، ان الدايرة بتاعت نعم
كانت خضرة، وبتاعت لا كانت سودة، وكأنهم بيقولوا لو اخترتم نعم طريقكم هيبقي اخضر ان شاء الله، اما بقي لو حد امه داعيه عليه واختار لا (انا قلتها عشان امي مش داعيه عليا) فده طريقه هيبقي لاموأخذه اسود. اتمني يعني حسن اختيار الألوان في الاستفتاء الجاي ان شاء الله اللي اتوقع انه قريب قوووووووووووي

فاضل نقول طب وبعدين ايه اللي هيحصل بعد كده، التعديلات الرائعة لدستور الامبراطورية المصرية فحتت الشعب - والشعب سكت - اكدت التوريث - والشعب سكت - هتزود البطالة - والشعب سكت - لغت المعونة - والشعب سكت - بعدت الدين عن السياسة - والشعب سكت، خليك ساكت يا شعب، بس هتفضل ساكت لحد امتي، نسيب الايام هيه اللي تقولنا

الصبــــــــر من عنـــــدك ياااااااااااااااااا رب