أنــــــــا حزيــــــــــــــــن

انتهي استفتاء التعديلات الدستورية، والنتيجة كما كانت معروفة مسبقا 75.9% قالوا نعم (والباقي قال ايوه). اذا لم اكن متشائما كما قال لي اصدقائي - وعلي فكرة الاستفتاء متزورش ولا حاجة يا جماعة بلاش حسن قصدي سوء الظن ده، لانهم ببساطة شديدة مش محتاجين يزوروه - الوفد مقاطع والتجمع مقاطع والإخوان (اكبر القوي) مقاطعين برده - امال مين اللي هيقول لا (انا طبعا عارف انهم مقاطعين عشان يبطلوا الاستفتاء) ازاااي يا جدعان بس، اكيد اتوبيسات النقل العام هتنجح الاستفتاء، ببساطة شديدة الوطني مكنش فيه حد قدامه، كان واقف لوحده - هيزور لييييييييييييه بقي، مش منطقي اعتقد، مادام فيه ناس هتقول نعم وناس كتير كمان يبقي ملهاش لازمة
العنوان بيقول انا حزين - السؤال اللي بيطرح نفسه بشدة انا حزين ليه؟ عشان الاستفتاء قال نعم - لا، عشان المعارضة مارحتش - برده لا، عشان منتخب مصر الاوليمبي خسر- اكيد لا، عشان البت بتاعتي سابتني - انا مش مرتبط
الله !!! امال انا حزين ليه - هقولكم ليه - اصلي اتفرجت امبارح - للاسف الشديد - علي العاشرة مساء وسمعت رأي الناس في الاستفتاء علي التعديل الدستوري، بجد اقل ما يقال مهزلة، تعليقات رديئة جدا!! مش عارف اذا كنتم اتفرجتم عليه ولا لأ بس من الآخر الناس كانوا 3 انواع
النوع الاول الجميل الطيب اللي بيسمع الكلام وبيحب الريس وبيقول ان الحزب الوطني هوه بابايا (آاااه يا بابايا) وده الغالبية العظمي، والنوع التاني اللي ميعرفش اي حاجة في اي حاجة وبيبص للعشرة جنية والوجبة والتيشرت ودول الفئة الوسطي الغلبانة، والنوع التالت اللي بيقول لا للتعديلات واحنا يا التعديلات ديه ونموت نموت وتحيا الحرية ودول القلة
ضايقني النوع الاول وردوده الاستفزازية من عينة الريس مش بيعمل حاجة غلط، الريس اكيد عارف مصلحتنا، التعديلات ديه حلوه قوي واكيد هتصب في مصلحتنا (اعتقد صاحب الرد ده ياما مشفش التعديلات يا اما مشفش التعديلات)، والنوع ده علي فكرة منتشر كتير قوي وفيه منه كتير وبيتغذي علي حشائش السافانا وموطنه الأصلي امريكا الجنوبية
النوع التاني بقي ده مش عارف اقول ايه عنه، شاب جامعي بيقول يا جماعة انا معرفش ايه هيه التعديلات ديه ومستنكر قوي انه ميعرفش، طب يا شاب يا لاموأخذه ايه اللي منعك انك تعرف، يعني لو كان شريط تامر حسني اللي بيعملوا عليه الاستفتاء مش كنت رحت جبته وسمعته بدل المره الف وقلت رأيك، ولا لو كان واحد بتحبه في ستار اكاديمي كنت رحت شحنتلك كارت بمية واديتها مسجات، هقول ايه غير شاب بيرمي المسئولية علي اي هبل في اي حاجة، راجل تاني كبير في السن بيقول نفس الكلام، انا بجد مش فاهم اييييييه اللي منعكوا تعرفوا - كلمة اعتراضية - يعني الناس معهاش جنيه تجيب بيه الجرنال او حتي تسال ايه اللي بيحصل وايه هيه التعديلات - ولا فالحين بس يسألوا علي الماتش امبارح خلص كام كام، والنهاردة فيه فيلم ايه علي ام بي سي تو (ودلوقتي ام بي سي اكشن)، حسبي الله ونعم الوكيل، عرفتوا له انا حزين، انا حزين والله علي النوع ده، حزين لأني كنت فاكر ان الناس قلبها علي بلدها، لا بلدها ايه، كنت فاكرهم قلبهم علي عيالهم اللي هيطلعوا يعيشوا في المناخ ده، لكن الظاهر ان كل واحد همه بقي علي نفسه وشغله، وماشي بمبدأ يا عم ادينا عايشين
النوع ده في شويه صعبانين عليا - الناس الغلبانة اللي لا بتعرف تقرا ولا تكتب، الناس اللي مش لاقيه تاكل، الناس اللي لا تعرف الدستور ولا ام الخلول (علي راي واحد بلديتنا) ودول بجد مش عارف اقول ايه ولا اكتب ايه
النوع التالت اللي كان قليل الصراحة - ده ربنا يكون في عونه، مش هقول عنه اكتر من كده
الموقف الطريف بقي، ان الدايرة بتاعت نعم
كانت خضرة، وبتاعت لا كانت سودة، وكأنهم بيقولوا لو اخترتم نعم طريقكم هيبقي اخضر ان شاء الله، اما بقي لو حد امه داعيه عليه واختار لا (انا قلتها عشان امي مش داعيه عليا) فده طريقه هيبقي لاموأخذه اسود. اتمني يعني حسن اختيار الألوان في الاستفتاء الجاي ان شاء الله اللي اتوقع انه قريب قوووووووووووي
كانت خضرة، وبتاعت لا كانت سودة، وكأنهم بيقولوا لو اخترتم نعم طريقكم هيبقي اخضر ان شاء الله، اما بقي لو حد امه داعيه عليه واختار لا (انا قلتها عشان امي مش داعيه عليا) فده طريقه هيبقي لاموأخذه اسود. اتمني يعني حسن اختيار الألوان في الاستفتاء الجاي ان شاء الله اللي اتوقع انه قريب قوووووووووووي
فاضل نقول طب وبعدين ايه اللي هيحصل بعد كده، التعديلات الرائعة لدستور الامبراطورية المصرية فحتت الشعب - والشعب سكت - اكدت التوريث - والشعب سكت - هتزود البطالة - والشعب سكت - لغت المعونة - والشعب سكت - بعدت الدين عن السياسة - والشعب سكت، خليك ساكت يا شعب، بس هتفضل ساكت لحد امتي، نسيب الايام هيه اللي تقولنا
الصبــــــــر من عنـــــدك ياااااااااااااااااا رب
No comments:
Post a Comment