Friday, April 3, 2009

يبقي أنا بحبـــك

إهـــداء إلي من سكنت قلبي

لما يبقي يومي كله بفكر فيكي، وأتمني إني أشوف عنيكي...يبقي أنا بحبك

لما يبقي أحلي حاجة أقولها هيه أسمك، وأحلي حاجة أسمعها هيه همسك...يبقي أنا بحبك

لما أقول للناس أنا شايفك جانبي، وأتمني إنك تفضلي جانبي...يبقي أنا بحبك

لما أعد الايام علشان أرجع، وأحلف بإيه أنا نفسي أرجع...يبقي أنا بحبك

لما أستني رنه منك، أو رسالة تطمني عنك...يبقي أنا بحبك

لما أنام أحلم يصورتك، وأحلي صورة هيه صورتك...يبقي أنا بحبك

لما أعيش في دنيا تانية، وأفكر فيكي كل ثانية...يبقي أنا بحبك

أحلي لحظة في حياتي لما قولتلك بحبك،خلتيني أعيشها تاني لما رديتي بحبك...صــــدقيني أنــــا بحبـــــــــك

Tuesday, March 24, 2009

'A Day In The Life Of Me'

10:30 am: Just woke up and thought of you - Wish you were in a front of me. Well, I better get ready for work.

11:00 am: Am on my way to work, the road is empty, building, trees, everything is looking solid to me.

11:15 am: Enter my office, It's crowded; everyone looks like they are half dead. I miss you dear.

12:00 pm: Have just organized my day, it's going to be a busy one.

1:00 pm: Am in the middle of a really boring meeting. I am trying to fixing the same problems between kuwait and egypt branches, but I keep thinking of your beautiful eyes...

5.00 pm: Thanks to ALLAH, the day is over. I am counting the mins. to arrive my home.

5:15 pm: Enter home again, calling and start eating my food, now am eating alone, remember our pretty conversation while eating together in your home.

6:00 pm: Going to sleep, wish a dream of you.

7:30 pm: Woke up again, setting with my friends talking on our lifes, dreams, am counting the days until we’re together gain.

10:00 pm: Waiting for your call, to hear your voice, listen to your smile. miss all already.

12:00 am: Chating with you, feel comfortable to hearing you warm voice.

1:30 am: Saying goobye to my honey, take care of yourself, Good night.

2:00 am: Going to sleep and preparing for next day.

Wish I can tell you how much I love you (F) ...

Saturday, March 21, 2009

شركتي

تتميز شركتي بال"حراك" في السوق وال"عراك" في الشركة، فهي محتله علي مشاريع جميع الوزارات الحكومية، لكن من جوه، كله بيخبط في كله، وكله بيمثل علي كله، حتي تشعر كإنك عايش في مسلسل كبير، يسهل وصفه بعمل درامي ضخم، لا تعرف من هم الابطال ولا المؤلف ولا المخرج، لكنه يتميز بتداخل الاحداث، وفي الآخر انت مش فاهم اي حاجة

تتميز بتقلب الاحوال، زي شهر أمشير بالظبط .. مش ثابت علي رأي، وتلقيها عمالة تجرب يمين وشمال وفوق وتحت، أي حد عنده بدله مقلمة وكرافتة ينفع يقول رأيه، وغالبا هو ده اللي بيمشي، وفي الآخر انت مش فاهم حاجة

تتميز بنباهة العاملين بها، وكيف لا، وهم مروا علي اصعب مراحل التقييم والآداء قبل التوظيف بالشركة، تم تقييمهم بأهم سؤالين في الحياة، سؤال لقياس نسبة الخبث والخيانة وهو "هل تحب شخصية خالد الدالي في مسلسل الدالي" وتكون الإجابة طبعا "نعم"، والسؤال الآخر لقياس نسبة العاطفة وهو "إنت فاكر ابوك الله يرحمه" وتكون الإجابة طبعا "لا" فيردوا عليك بابتسامة - من الودن للودن – "اهو انت كده تنفع تشتغل معانا"

تتميز بان رؤسائها لا "يعلفون" الفرق بين الفرن البلدي والمفاعل النووي، رغم وجود الاتنين في الشركة، وحيث ان الاتنين مراكز قوي، فكل واحد في مركزه شايف نفسه رئيس جمهورية كرسيه، بس من بتوعنا، من اللي بيحب يعد في الكرسي عشرات مئات آلاف السنون


تتميز بأن عملائها من العملة النادرة، التي يصعب وجودها هذه الأيام، عميل لما يطّلع السيستم مشكله في وشه ويسألك عن السبب، ترد بكل براءة دي مقصودة عشلان نوضحلك ان لما السيستم يكون فيه مشكله بنقولك ان فيه مشكلة، تفاجأ بانه يرد عليك بحماس ويقول "هذا والله سيستم زين"

تتميز بانها مثل العفش الجاهز، من بره جميل قوي، بس من جوه خيش وقش، وللأسف احنا قاعدين جوه مش بره، لحد ما عقولنا بقت كلها قش (محبش الخيش) ... والسؤال اللي بيطرح نفسه بشده، طب انا قاعد فيها ليه ... من غير شتيمه ... اصل بحب التمثيـــــــــل

Friday, March 20, 2009

طابـــور العيــــــــش

طابور العيش

الأب (جالس في الصالة ويقرأ الجرنال في رصانة): حضرلنا الغدا يا جمالات
الأم (وقد فوجئت بالطلب وبدأ التوتر والقلق علي ملامحها): حاضر يا سي عبده، أعمل ايه يا ربي، مين ينزل يقف في طابور العيش؟؟!! وفجأة تلتفت إلي ابنها الأكبر وتجري إليه بكل لهفة وأمل وتهتف: أحمد
أحمد (وقد خلع سماعات الام بي ثري من اذنه): ايوه يا ماما
الأم: إنزل اقف في طابور العيش النهاردة

موسيقي خطر تصورية

أحمد (وقد ارتفعت دقات قلبه): أنزل اقف في طابور العيش؟!! ماما انا فرحي بعد 3 ايام، مقولتليش ليه من زمان مكنتش خطبت ومرمطت بنات الناس معايا
الأم (وقد اكتست ملامحها بالكسوف): عندك حق يابني، اعمل ايه ياربي، تلتفت إلي ابنتها الوسطي وتجري إليها بكل لهفة وأمل وتهتف: جهاد
جهاد (ترفع عينها من علي كتب المذاكرة): ايوه يا ماما
الأم: انزلي اقفي في طابور العيش

موسيقي خطر تصورية

جهاد (وقد ارتفعت دقات قلبها): أنا؟!!! انا عندي ثانوية عامة بعد اسبوع ومش هلحق آجي قبل الامتحان
الأم: خدي كتبك وذاكري هناك
جهاد (في بكاء): منا جربت قبل كده ومنفعش يا ماما
الأم (وقد بدأ اليأس والبكاء يتسلل إلي صوتها): طب اعمل ايه اعمل ايه، مين يقف في الطابور، اعمل ايه يا ربي، مين ينزل يقف في طابور العيش
الأب (وقد اكتست ملامحه بكثير من الحزم والصرامة): أنا اللي هنزل اجيب العيش
يهتف جميع اعضاء الاسرة في صوت واحد: باااابااا !!!
الأب: ده قراري الأخير، متحولوش
يلتف حوله اعضاء الاسره ويبدأون في البكاء
الأب (وقد احتضنهم): انا عشت كتير وقليل، شفت حلوها ومرها، ايه ذنبكم انتم تنزلوا تتبهدلوا، ثم هوه اول مرة انزل؟ منا ياما نزلت ... صحيح الدكاترة منعني، لكن .. لكن ما باليد حيله
ثم يلتفت إلي احمد ويقول: احمد يابني
أحمد (في بكاء): ايوه يا بابا
الأب: خد بالك من امك واخواتك ... جهاد
جهاد: ايوه يا بابا
الأب: انا عاوز طب

يستمر اعضاء الاسرة في البكاء (موسيقي حزينة في الخلفية)

الأب: جهاد يابنتي، خشي حضريلي شنطة العيش
تذهب جهاد لتحضير الشنطة ولكن يستوقفها احمد: استني يا جهاد، بابا لو سمحت خليني انا اللي احضر شنطة العيش ... انت برده خلفت راجل
الأب: ياحمد يابني انا شايلك للكبيرة
احمد: وايه هيه الكبيرة؟
الأب: شنطة العيش الكبيرة
يذهب احمد ويأتي بشنطة العيش الكبيرة ويعطيها للأب
الأب: احمد، فرحك بعد 3 ايام، ميتأجلش
احمد: بس يا بابا....
الأب (مقاطعاً): لو جبت ولد هتسميه ايه يا احمد
احمد (مبتسماً): اطمن يا حاج عبده ... لو جبت ولد ... هسميه ... محمد
الأب: محمد ؟!!
احمد: علي اسم صاحبي الأنتيم ... منتا عارفه
الاب: انا عارف انك بتحب صاحبك اكتر مني يا كلب ... ويقوم لاطشه بالقلم، لكن انا مش زعلان .. سميه محمد .. وانا هاوريك

يغادر الاب المنزل وسط صيحات البكاء والفراق




ومـــــــرت السنـــــــــــــــــــون

احمد (متحدثا إلي زوجته، وقد ظهر شنب في وشه): ايه اللي خرجك من اوضتك بس يا حبيبتي
زوجة احمد (وهي تحمل طفل علي كتفها وحامل): شكلي هعملها النهادرة يا احمد
احمد: ياريت يا حبيبتي، عشان يطلع عيد ميلاده زي عيد ميلاد جده
زوجه احمد: نفسي اشوف جد الولاد قوي يا احمد
احمد: ماما، هوه مش بابا كده اتأخر
الام (في بكاء): هوه قال انه مش هيتأخر
فجأة جرس الباب يدق
الام (في لهفة): افتح الباب ياحمد
يذهب احمد مسرعا ليفتح الباب، يدخل راجل طويل وعريض (برده بشنب في وشه) ويسأل: ده منزل الأستاذ عبده؟
احمد: ايوه
الغريب: انت احمد مش كده
احمد: ايوه مين حضرتك
الغريب (متجاهلا السؤال، وينظر إلي جهاد): وانت اكيد جهاد
جهاد: ايوه
الغريب (ناظرا إلي الام): وطبعا انتي الست جمالات، ثم يلتفت الي زوجه احمد ويسأل: امال مين الهانم
زوجه احمد: انا مرات احمد، اتجوزنا بعد ما عمي نزل يجيب العيش
الغريب: انا مرسي، زميل الاستاذ عبده في الطابور
ثم يعطيهم شنطة عيش ويقول: الاستاذ عبده بعتلكوا دي امانة، الاستاذ عبده كان بيحبكوا قوي
الام (في جزع): كان؟!!!
مرسي: مكنش بيبطل كلام عنكوا طول محنا واقفين في الطابور
احمد (متسائلا): طب وهوه فبن؟!!
مرسي: الاستاذ عبده خلاص

تبدأ الاسرة في البكاء والصراخ، وتسقط الام مغشيا عليها

ولكن يستطرد مرسي: خلاص فاضله نفرين ويرجع بالسلامة
ويجتمع الابناء حول الام محاوله افاقتها، ويهتف احمد: خدوا شمموها رغيف
تفيق الام علطول بالطبع، ويهتف مرسي في فرح: يا سلاااااااام ... عيله سعيدة


ومــــــــرت الشهــــــــــور

يدق جرس الباب مجددا، يفتح احمد (كالعادة)، ويدخل رجل وقد ظهر علامات الشيب عليه، يسأله احمد: مين حضرتك؟؟ بابااااااا؟!!!
يلتف افراد الاسرة ويحضنون الاب العائد في سعادة وحب، ويهتف الاب في بكاء: وحشتوني وحشتوني
يلتفت الاب الي زوجه احمد ويسألها: مين حضرتك؟؟
زوجة احمد: انا مرات احمد والله
يلتفت الاب الي الابن اللي علي كتفها ويسالها في سعادة: يبقي ده محمد
زوجه احمد: لا محمد اهو
يدخل واحد شحط، ويحضن الجد ويقول: دقنك بتشوكني قوي قوي يا جدو
الاب (ضاحكا): رخم زيك ياحمد، عارفين انا اتأخرت في الطابور ليه
يساله الاهل: ليه؟
الاب: الطابور كان اوله في الاولالي، وآخره في السلوم، جبت العيش وجتلكم علطول
الاسرة: حمد لله علي السلامة يا بابا
الاب (في حزم): ودلوقتي ... انا جبت العيش بتاع الغدا ...
مين اللي هيجيب عيش العشا

Friday, December 28, 2007

اصحي...الساعة سبعة ونص

تررررررررررررن...ترررررررررررن

ايدي تتمد علي ام الموبايل، طبعا علشان تطفي جرس المنبه، ابص علي الساعة خطف كده وانا بطفي الموبايل، الاقيها سبعة ونص، اقنع نفسي اني هغفل خمس دقايق واصحي علي طول، الغريبة اني بقتنع بسرعة، انام شوية اصحي مفزوع الاقي الساعة بقت تمانية وعشرة، احاول اقنع نفسي اني هخطف خمس دقايق كمان لكن هنا نفسي الحريصة علي العمل ترفض واصحي علي مضض

ادخل الحمام واعمل طقوس الصباح، اخرج منه بعد عشر دقايق، اصلي الضحي، وبعدين ادخل المطبخ اعملي كوباية شاي في السريع، اخلصها في خمس دقايق - الغريبة ان كل حاجة يتتعمل في خمس دقايق - البس اي حاجة موجوده علي الشماعة او مكوية واستعد للحرب

حرب !!! ايوه حرب، حرب المواصلات في مصر، طبعا انزل من باب العمارة امشي - طبعا خمس دقايق - لحد ماوصل لاول الشارع، لو حد غيري كان اغمي عليه من المنظر، ولكن لأني متعود عليه فخلاص مفيش مشكلة - ولكن ده ميمنعش انه منظر غريب، بشر ... بشر ... بشر و... بشر، هوه ده المنظر، نااااااس كتير واقفة، علي أمل انهم يلاقوا ميكروباص يروحوا بيه الشغل أو الكلية أو المدرسة أو أي داهية، لو ركزت في وشوشهم هتلاحظ بسهولة ان كلهم بصين للأفق - المكان اللي بيجي منه الميكروبصات - نظرة حسرة ويأس، الغريب ان فيه ميكروبصات بتيجي، لكن مليانة علي الآخر

طبعا انا لسه نازل من البيت وكلي امل، مش زي الناس دي اللي واقفة بقالها تلات ايام مستنين، وطبعا فاكر نفسي اذكي واحد، فامشي ناحية المكان اللي بيجي منه الميكروبصات علي امل اني الحقهم فاضيين قبل ما يتملوا، وطبعا فكر في الحل ده سبعة وتلاتين الف واحد غيري. المهم افضل ماشي بتاع ربع ساعة لحد ما اوصل للمكان اللي بتطلع منه الميكروبصات، المفاجأة اني بلاقي الميكروباص مليان برده وكأن الناس متكريته في الميكروباص، او الشركة اللي صنعته عملته بالناس اللي فيه عشان تضمن المكسب

وبما ان طموحي مستحيل، ميكروباص تحرير او سيدة عيشة، فطبعا هستسلم، وافكر في حل سريع ومكلف، اوقف تاكسي، لكن للأسف فكر في الحل السريع ده اتنين وعشرين الف واحد غيري، المهم اشاور لتاكسي، تحرير ياسطي، يعوج السواق دماغه في السما، قال يعني بيفكر، نفسي اعرف بيفكر في ايه، ولوهلة كده تحس انه هيوافق، لكن ازاي بقي، لازم يذل في ابونا، ويقوم ماشي ومنفضلك، اعمل ايه طيب، مفيش غير حل واحد، اطلع الجناحات واركبها واطير علي الشغل، فكرة حلوه برضه، لكن للاسف انا في شارع الهرم دلوقتي مش في مجلة ميكي او في كرتون باباي

المهم بعد طول عذاب اخطفلي مكان في ميكروباص بالعافية، بعد ما اكون قتلتلي اتنين وضربتلي سبعة ودست علي رجل تلاتاشر بت. التباع يبدأ يمارس هوايته وينادي حد هيجيب ورا، واحد من رجال الشعب المصري اللطيف يرد عليه ويقوله ياسطي الشعب كله جايب ورا، مع نهاية الأفيه السابق ترتسم الابتسامة علي وشوش الركاب، ويهز التباع رأسه متفهماً الموقف ، وينطلق الميكروباص ليغزو شوارع القاهرة في صولات وجولات اعظم من صولات صلاح الدين، طبعا الركاب عاملين حسابهم ولابسن دروع واقية وخوذات وكل واحد شايل سلاحه في جيبه تحسباً لأي معركة

اوصل الشغل علي الساعة عشرة ونص، يعني ساعتين في الطريق، يدوباك ادخل من باب الشركة، الاقي الهتافات اشتغلت، امير تعالي شوف الايكسبن اللي عندي ده، امير الصفحة مش عايزة ترن، امير هوه ايه المطلوب في الحتة ده، امير البروجكت بايظ عندي، امير البي ام سأل عليك وعايزك تدخله ضروري، امير عندي قميصين عايزك تكوهملي، امير ممكن ترضع العيال. ابصلهم نظره المتحفز، واتخيل منظري وانا بطلع مدفع رشاش - اكيد خدته من الراجل اللي كان راكب جنبي في الميكروباص - وافرغه في كل الناس اللي قاعدة، واتلذذ وانا باشوف صرخات الالم في عيونهم والدماء المنتشرة علي شاشات الكمبيوتر، وصوت الرصاص اللي اجمل من البسمات في الاعياد، لكن افوق علي صراااخهم، اميييييييير انت مش بترد ليه، انظر اليهم نظرة بريئة واشمر عن ساعدي واغووووووص

الساعة دلوقتي 11 بالليل، مش يلا بقي ولا ايه، كفاية قوي كده النهاردة، انزل من الشركة متطلعاً الي ميكروباص رمسيس ولا حاجة، الغريبة اني بلاقي بسهولة في الوقت ده، اركب الميكروباص واناااااام، اصحي علي صوت السواق بيقول حد نازل دقي، ولا يهمني، انااااام تاني، ما اجمل هذه الحظات، اصحي تاني علي صوت السواق بيقول رمسيس والآخر ان شاء الله يا حضرات، انزل من الميكروباص اركب واحد تاني رايح الهرم، وادخل بيتنا علي الساعة 12:30 صباحاً

القي نظرة سريع علي فندقي الفاخر - سريراميس - سريري الجميل، ارمي هدومي في اي داهية واحضنه، حضن العاشق المفتقد لحنان الحبيب، لأ استني، اظبط المنبه الأول علي الساعة ...... سبعة ونص

Wednesday, August 15, 2007

أفكـــــــــاري

فكرة منظمة؟
أنزل مصر وأدور علي عروسة كويسة وأخطب ويمكن أكتب كتابي كمان وأشتري شقة في مكان كويس وأستقر بقي وأعقل شوية

فكرة مجنونة؟
أنفض لنزولي مصر قبل ميعاد الطيارة بربع ساعة ولأهلي اللي مستنيني في مطار القاهرة وأكمل شغل في الكويت لمدة سنتين كمان من غير ما أقول لحد

فكرة خيالية؟
آخد أجازة شهرين من الشغل وأروح أريح أعصابي شوية في أي مكان بعيـــــد لوحدي أو معايا حد واحد بس - طبعا عارفين مين - وأركب الأمواج وأنزل اصطاد وأتعشي علي ضوء القمر

فكرة غريبة؟
أشتري قطة

فكرة غبية؟
تبقي شركتي في مدينة نصر وانا ساكن في الهرم والمفروض ابقي في الشركة الساعة 9 صباحاً

فكرة واقعية؟
إن فعلاً الشركة في مدينة نصر وأنا ساكن في الهرم والمفروض أبقي هناك الساعة 9 صباحاً

فكرة تجارية؟
أنزل مصر وأفتح سينترال أو سايبر

فكرة خسرانة؟
أنزل أفتح محل ملابس أو جذم أو شنط حريمي في شارع متفرع من شارع متفرع من شارع رئيسي

فكرة غير متوقعة؟
يجيلي عقد عمل في الداخل - في مصر يعني - واسيب بلاد بره واشتغل في بلاد جوه - مصر برده

فكرة متوقعة؟
ده اللي حصل فعلاً

فكرة مرعبة؟
أفجر نفسي في احتفالات 6 أكتوبر اللي جاية

فكرة رومانسية؟
أقعد أحب في واحدة 3 سنين وهي تحب فيه 3 سنين علي النت، بعد كده نبدأ نتكلم في التليفون 3 سنين وبعدين نتقابل ونخرج مع بعض 3 سنين كمان، وبعد كده أفكر اتقدملها في خلال 3 سنين

فكرة غير رومانسية؟
أن أهلها يوافقوا عليا

فكرة مشتركة؟
أنفض لكل الأفكار دي وأفكر في ماتش الأهلي اللي جاي في الدوري

أفكـــــار مستوحـــــاه

Tuesday, July 31, 2007

حـــوار علــي القـــــمر

كنت جالسا أنا وصديقي المقرب في مكان ما علي القمر، نتاول طعام العشاء علي ضوء الأرض، فقد كانت الأرض في هذه الليلة بدراً، فاليوم هو أربعة عشر من الشهر العربي، لذا فقد كان الجو مليء بالرومانسية، وتمني بداخلي لو أطحت بصديقي هذا من علي سفح القمر وجئت مكانه بأحد حسناوات قماريس - عاصمة الجمال - لتكتمل الصورة الرومانسية، ولكنه قطع حبل أفكاري بادءاً هذا الحوار

هو : ما أجمل الأرض الساحرة
أنا : لا تغرك فهي ماكرة
هو : ؟؟؟
أنا : إنك لا تعلم ماذا يفعل البشر عليها، فلو علمت ما تمنيت النظر إليها محالة
هو : وماذا يفعل البشر عليها إيها الرحالة
أنا : إنهم يكذبون ويكرهون
هو : ويحبون ويتزوجون
أنا : يفعلون هذا في الجهر والخفاء
هو : لكل داء دواء
أنا : قلوبهم قاسية كالحجر
هو : تلين في الفجر ووقت السحر
أنا : حسدهم يملأ الصدور
هو : عاطفتهم هائجة كالبحور
أنا : يحرقون أغصان الشجر
هو : ونحن لا نملك شجر
أنا : يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
هو : ونحن لا ندري ما هو المعروف
أنا : جفت الارض من كثرة المقتولين
هو : سترويها دموع التائبين
أنا : ما أكثر عندهم الفضائح
هو : وما أكثر عندهم النصائح
أنا : كثر الهرج والمرج
هو : وأقترب وقت الفرج
أنا : الشر فيها ليس بالقليل
هو : وللخير فيها أكثر من سبيل
أنا : أليس للبعد عنها سبيل
هو : بل البعد عنها مستحيل
أنا : أتري إن عشت فيها مغترب
هو : بل العيش فيها مستحب
انا : هل للأرض من طريق
هو : بالطبع يا صديق
أنا : أرض الآباء والجدود
هو : منها خلقنا وإليها نعود
أنا : هيا بنا نعود
هو : هيا بنا نعود

Monday, July 2, 2007

نظرة حازمة

نظرة حازمة


كنت في درس لإمامنا العظيم الشيخ محمد حسين يعقوب بدولة الكويت، لا نستطيع أن نقول عنه أكثر مما قيل عنه، ولست هنا للحديث عن ذلك فكلنا يعلم مقام الشيخ وهو غني عن التعريف ونحسبه علي خير بإذن الله، ولكن أنا هنا لأتحدث عن موقف حدث بيني وبين الشيخ مباشرة، وطبعا يعتبر هذا من الأمور النادرة التي لا تحدث كثيراً، فعندما كنت في مصر كنت فقط أتمني رؤيته من بعيد، ولكني الآن أجلس بين يديه واتحدث معه مباشرة، الشــاهد


بعد إنتهاء الدرس، أُقيمت صلاة العشاء، كان الشيخ يصلي في الصف الأول، وأنا ورائه في الصف الثاني، الحقيقة كانت عندي فتوى شديدة الأهمية، خاصة بي، كانت كالجسر في حياتي بين الهدي والضلال،وكنت قد سألت عنها من قبل بعض الشيوخ وأفتوني بالفعل، لكن قلبي كان غير مطمئن بقولهم لا أعلم لماذا، الشاهد، قررت بعد صلاة العشاء أن أُقدم علي هذه الخطوة الجريئة واتوجه للشيخ مباشرة واستفتيه في هذا الأمر، وبالفعل بعد أن إنتهينا من صلاة العشاء، توجهت إلي الشيخ وإلقيت عليه السلام وصافحته، وجدت في عينيه نظرة حنان ونور، شجعتني تلك النظرة علي الإقدام، وبالفعل سألته وأجابني و........إرتاح قلبي، ولكن هذا ايضاً ليس مقام الحديث


بعد أن أفتاني، نظر إلي نظرة حسم، نظرة الأب الناصح لإبنه، نظرة حــــازمة، وقد كان شعري طويل، فنظر إليه وقال، إحلق شعرك ده، طأطأت رأسي خجلاً في الأرض، ثم أكمل نظرته الفاحصة علي بقيتي، وعلق علي ملابسي قائلاً: وبطل تلبس الهدوم اللي انت لابسها ديه، رغم إني كنت لابس قميص وبنطلون إلا أني وجدت نفسي اقول صاغراً: حاضر يا شيخ، ثم نظر إلي لحيتي ولم تعجبه بالطبع وقال: ظبط نفسك كده، مرة أخري وجدت نفسي أقول له صاغراً: حاضر يا شيخ، وإنتهي الحديث هنا


هذا حدث مع الشيخ، ولكن ماذا إذا كان السائل هو رسول الله صلي الله عليه وسلم ... اللهم تب علي أُمة حبيبك المصطفي صلي الله عليه وسلم

Wednesday, May 30, 2007

ليلك يـــا بــلادي

ليلك يــا بــــــلادي

جراح الجسم يداويها المداوي

جراح الروح ويداويها مين

يا قلبي ياللي صابر علي البلاوي

حضنت في جرحك الناس أجمعين

وليلك يا بلادي طال علينا

وشمس الحق غابت من سنين

ألاقي الشمس تصعد من جراحي

وأسكت يرتفع صوت الأنين

وبكره الصبح وحياة السميع

يهل النور علي بيوت الجميع

من البور والجفاف والموت ده كله

هيضحك للجميع وش الربيع

هيضحك للجميع وش الربيع

هيضحك للجميع وش الربيع

وتيجي الدنيا عندك يا ربيع

منيـــر

Saturday, May 12, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجزء السادس والأخير

الجــزء الســادس...والأخــير



جففت دموعها، وهي ترقد علي فراشها، متخيلة صورته في ذهنها، فقد ودعته منذ ساعات وهو يستقل الطائرة في طريقه إلي المملكة العربية السعودية، لم تكن تحتمل فكرة فراقهما مدة ثلاثة أشهر، هي المدة التي سوف يقضيها في عمله هناك، لم تكن تحتمل فكرة الفراق من اصله، كانت تحبه، تحبه بحق، كانت تري هذا الحب في عينيه، في كلماته، في نظراته، كانت تشعر به في كل تعاملاته معها، راحت تسترجع لحظات وداعهما عندما تطلع إلي عينها كثيراً، دون أن يتكلم، ولكنها شعرت به يتكلم، أو غن جاز التعبير، شعرت بعينيه تتكلم، ثم ذهب إلي طائرته وانطلق، وانطلق قلبها معه

تذكرت أنه كان يريد ان يتقدم لخطبتها قبل سفره، ولكنها رفضت، واصرت علي عمل الخطوبة بعد عودته من السفر، حتي يتفرغ لها هي فقط، ويكون في نفس الوقت قد انهي عمله، وصفل لها ذهنه، ولكنها ندمت، شعرت انها تسرعت في الرفض، فاسبلت جفنيها، وهي تحتضن صورته في خيالها، و.......ونامت




لم تدري كم نامت، ولكنها شعرت فجأة بضرورة أن تستيقظ، شيء ما داخلها دفعها إلي الإستيقاظ، وعندما فتحت عينها، رأته أمامها، بوجه الوسيم، ونظرته الحنونة، كان ينحني نحوها وعينيه تحمل نظرة حب وحنان، وكان مبتلاً، أو هكذا بدا لها، كانت خصلات شعره ملتصقه بجبينه، كما لو كان قد انتهي من الاستحمام، حاولت ان تبتسم، ان تهتف بدهشة لعودته، ولكن لسانها كان ثقيلاً، وجسدها كان أثقل، ولم تملك سوي التطلع إليه، ولكنه فتح شفتيه، وقال بصوت عميق: بحبك، انتفض قلبها في قوة، اغرقت عيناها بدموع السعادة، وهي تتطلع إليه، فقال في حنان: متبكيش، دي دموعك غالية عندي قوي، حاولت أن ترد عليه، ولكن فجأة انفتح باب غرفتها بقوة، ودخلت امها، واختفي هو




نظرت إلي أمها في دهشة، وايقنت أنها كانت تعيش حلماً ... حلماً جميلاً، فقالت في صوت متثاءب: في ايه يا امي؟!، اتاها صوت امها يقول في جزع وحزن: الطيارة وقعت في المحيط، هبط عليها الخبر كالصاعقة، وخيل إليها أن قلبها قد توقف عن النبض، واتسعت عيناها في ذعر وذهول، وتجمعت فيها دمعة هائلة، اختنقت بين عيونها، كما اختنقت تلك الصرخة في حلقها وهي تقول: وقعت؟! هتفت أمها في مرارة: وقعت و....وغرق كل ركابها، اخترق الجواب قلبها كخنجر من نار، ونسف أملها نسفاً، وانتشر في قلبها وعقلها وأعماقها، ووقعت عينها علي بقعة المياة التي تبلل أرضية الغرفة إلي جوار فراشها تماماً، بالتحديد عند النقطة التي كان يقف فيها منذ لحظات، هنا انهارت تماماً، انهارت باكية وراحت تهتف في ألم: لا...لا...الطيارة موقعتش، هوه قالي انه راجع، اندفعت امها تحتضنها في جزع، وهي تهتف: لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله، تجمدت مشاعرها كلها، وبدا صوتها شديد الإرتجاف وجسدها يرتجف بعنف وهي تهتف: يا ماما قالي انه مش هيسبني، هيرجع، ارجع .. ارجووووك، انتفض جسدها كله في عنف، ، هنا لم تنطق بكلمة، لقد ضاع أملها وقلبها وحلمها، ضاع منها ذلك، الذي أحبته بكل مشاعرها، خفق قلبها بين ذراعي امها، وسقطت...سقطت فاقدة الوعي، فقد ضاع.................ضـاع الرجـــــل



Tuesday, May 8, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجزء الخامس

الجــــزء الخـــــامـــــس


بذلت أقصي جهدها لتمنع نفسها من بكاء شديد، بعد أن ألقت جسدها علي أقرب مقعد، واقتربت منها أمها قائلة في حنان: افتكرتيه؟، قالت وهي مازلت تحاول كتمان دموعها: انا منستوش يا امي عشان افتكره، قالتها وسرحت بافكارها، مضت سنة وعدة أشهر علي تخرجها، لم تراه منذ أكثر من عام، كان قد وعدها بعد التخرج انه سوف يتقدم لها عندما تكون ظروفه مناسبة، طلب منها قطع الحديث حتي يسير كل شيء بطريقة شرعية، لا تعلم عنه شيء حتي الآن، كم تفتقده، كم تود سماع صوته علي الأقل... "كان إنسان كويس فعلاً"، قاطعت امها حبل افكارها، ووضعت يدها علي كتفها في حنان... "لكن هو فيه دلوقتي"، أدار الإثنان عيونهما نحو المتحدث، كان ابن عمها، ردت عليه في عدوانية واضحة: انت عايز ايه





نظر إلي عينها مباشرة وقال: عايزك انتِ، قالت في عصبية :نعم؟! ابتسم في هدوء وكإنما يقدر مشاعرها وقال: اقصد اني سمعت من امك انك تعبانة ومهمومة شوية، فجيت علشان اطمن عليكي، قالت في توتر: شكراً، التزمت امها بالصمت، واكتفت بمراقبتهما، في حين تطلع هو إلي عينها، قبل أن يسألها في هدوء: انت بتكرهيني ليه؟!، فقالت: أكرهك؟! ايه اللي انتي بتقوله ده، اجابها في هدوء: اسلوبك العدواني معي، عصبيتك الزايدة كلما اتقابلنا او اتكلمنا، قالت امها في حزن: عنده حق، استدارت اليها وقالت مستنكرة: حتي انتِ يا امي، ظل هو يتطلع إلي وجهها، وهو يقول في همس: انت عارفة انك جميلة فعلاً، نظرت إليه نظرة استنكار، وقالت في غضب: انت بتقول ايه، اجابها مبتسماً: انا بقول انك جميلة فعلاً، بس انتِ دافنة جمالك ده ورا قناع كئيب، و..... "انت عايز مني ايه بالظبط"، قاطعته في عصبية، لكنه اجابها وابتسامته تتسع: عايز اعمل اللي معملوش هوه، وملأت ابتسامته وجهه، وهو يضيف: اتجوزك





دقيقة كاملة من الصمت مضت، وهي تتطلع إليه، وفي ابتسامته التي تملأ وجهه، قبل ان تقول في استنكار: تتزوجني أنا؟!، ضحك وهو يقول: اكيد... فانا مش هتجوز والدتك، ومفيش حد غيرنا هنا، مضت لحظة أخري من الصمت قبل ان تكرر في غضب: انت عايز تتجوزني انا؟!، هز كتفه وقال: وليه لا، ارتبكت ولم تعرف ماذا تقول، ولكنه نهض قائلاً: اسمعي يا بنت عمي، انا بطلب منك الزواج رسمياً، أمام والدتك، وبقول لك اني مش بغار منه، لأن مفيش حد بيغار من واحد مش موجود اساساً، فكري كويس، وانا مستني، قال كلماته وغادر الشقة في هدوء، واغلق بابها خلفه، فأدارت عينها إلي امها وهي تقول مستنكرة: يتزوجني انا؟!، تطلعت إليها أمها بنظرة مشفقة، قبل ان تقول: وليه لا، ردت قائلة: ليه لا؟! هاقولك ليه لا، لأني بحب واحد تاني، ومش هتجوز غيره...فهمتي، قالتها ونهضت من مقعدها وأغلقت باب غرفتها خلفها، وسمحت أخيراً لدمعة حبيسة أن تفر من عينها وتسيل علي وجهها وهي تقول: انت فين...سبتني لوحدي ليه بس، قالتها وجلست علي سريرها واغلقت عينها...تماماً





جمعت كل قوتها في لسانها، وحاولت أن تصرخ باسمه، حاولت، وحاولت .. وهو يبتعد .. ويبتعد، واخيراً انطلق اسمه، صرخت باسمه بكل قوتها، وهبت جالسة علي سريرها، مع ارتفاع صوت التليفون، إنه نفس الحلم مرة أخري، وتذكرته، إنها لم تنساه ابداً، لم تفارق صورته رأسها، ومن قلبها سالت دمعة، ووجدت نفسها تقول باكية: آه...لو ترجع !! اختطلت دموعها بصوت التليفون الذي ظل يرن وكأنه يشتكي، فتحت عينها وتطلعت في مزيج من الدهشة والحيرة إلي التليفون، وأخيراً رفعت السماعة





السلام عليكم...أتاها صوت دافيء، حنون يقول: وعليكم السلام، ازيك، أدارات رأسها وعينها في حركة عنيفة، كادت تقتلع عنقها من جذوره، وارتجف صوتها مع ارتعاده جسدها، وهي تقول: مين...ده انتَ ؟!!! أتاها نفس الصوت يقول: ايوه انا، ارتجف قلبها بين ضلوعها في فرح اسطوري، وهي تتخيل ابتسامته العذبة، قبل ان تسيل الدموع من عينها وتقول: مستحيل...اكيد انا لسه بحلم، قال في صوت ملؤه الدفء والحنان: لا حقيقة مش حلم، انا بشحمي ولحمي، سالت الدموع من عينها قائلة: ده انت فعلاً، الحمد لله...كنت عارفة انك مش هتسيبني ابداً، ابتسم في حنان، قائلاً: لسه مجاش ميعاد فراقنا، قالت في سعادة: انت كنت فين بقالك اكتر من سنة، كده تسبني لوحدي، قال: معلش، ديه قصة طويلة، ردت في لهفة: انا ممكن اسمعها، رد عليها في حنان: بعدين، بعدين يا بنتي، مر عليهما لحظات من الصمت، راحت تتخيله في سعادة وهيام، حتي قطع هو جدار الصمت وقال: هوه بابا موجود، مرة أخري ارتجف قلبها في فرح شديد ، واخرجت الكلمات بصعوبة شديدة قائلة: آه موجود، رد عليها بصوت هاديء: ممكن أكلمه؟! خرجت منها الكلمات هذه المرة بلهفة واضحة لم تخلو من الرجفة الملازمة لها منذ بدء المكالمة: حاضر، دقيقة واحدة، ولكنها عادت لتقول: هوه انت عايزه ليه؟! ابتسم قائلاً: اصلي كنت سالف منه فلوس وعايز ارجعهاله، اديني بابا يا بنتي الله يرضي عنك، ابتسمت لدعابته، وشعرت بقلبها يخفق بشدة وهي تقول: حاضر





قفزت من علي فراشها بسرعة، وقد أشرق وجهها وعادت إليه الدماء مرة أخري، كانت تشعر أنها تملك العالم بما فيه، لم تشعر ماذا قالت لوالدها، ولم تشعر بالمكالمة القصيرة نسبياً التي دارت بينه وبين والدها، ولكنها شعرت بالقوة والحيوية عادت إليها، نظرت إلي أمها، التي ابتسمت في حنان، بادلتها نفس الابتسامة، ابتسامة حنان و...........وحـــــــــب

Thursday, May 3, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجــــــزء الرابع

الجــــــــزء الــــرابــع


إنها نهاية السنة الرابعة، كانا يجلس في كافيتريا الجامعة، كانت هي جالسة أمامه، التوتر كان واضحاً علي ملامحها، رغم محاولتها إخفاء ذلك بقليل من الدعابات، ولكنه كان واضحاً، وكانت تعلم أنه واضح، فقد طلب منها أمس ان يتقابلا خارج الكلية، حتي ولو كان مكان المقابلة داخل الجامعة، إلا أنه خارج الكلية، وكان هذا كفيل بأن يسير الكثير من الشكوك والتوتر داخلها، فهو لم يطلب منها هذا من قبل، ماذا يريد، هل يريد.......توقف عقلها، بل وقلبها عند تلك النقطة، وشعرت بإرتجافة خفيفة تسري في عروقها، وتمنت من أعماقها أن يمر هذا اليوم علي خير، اختلست النظر إليه، وجدته حائراً، مضطرباً، علي ملامحه الكثير من التوتر، لاحظت أنه هم ليفتح فمه بالكلام، أو هذا ما تمنته، تمني أن يدخل في صلب الموضوع بدون اي مقدمات، فالمقدمات سوف تزيد من توترها، ولكنها احترمت صمته و.....توتره





كان مضطربا، فهما لم يعهدا ان يجلسا في هذا المكان من قبل، كان معظم التقاءهما داخل الكلية، لم يلتقي بها أبداً خارج الكلية، ولكن اليوم مختلف، كان قد حسم أمره، إنه بالفعل يشعر بشيء داخله لها، لقد انتظر كثيراً، أربع سنوات يدرسها عن قرب، انها فعلاً الشخصية التي يتمني أن تصبح يوماً ما زوجته، انه يحبها، وعند هذه اللحظة شعر بشيء داخله يستفسر عن حقيقه هذا الحب، هل هو حب، أم هل هو تعود علي وجود تلك الإنسانة في حياته، أم ماذا، لا لا، لا تدع الأوهام تلعب بك مرة أخري، لقد حسمت قرارك و......."ايه يا عم انت جايبني هنا عشان تسمعني سكاتك"، قاطعت حبل أفكاره بهذه الكلمة، انهما جالسين من عشر دقائق، لم يتكلم خلالها قط، كان يدرس افكاره ويرتبها، وتمني أن يسير السناريو كما يريد





تنحنح وقال: لا طبعا، هو انتي كويسة صح

ارتسمت علي ملامحا شبه ابتسامه خفيفة وقالت: آه الحمد لله

أومأ برأسه متمتماً بعبارة غير مفهومة ثم قال فجأة: طبعاً انتي عارفة اننا زمايل من اربع سنين

قالت وقد شعرت أنها المقدمة التي خافت منه: آه طبعا، وايه الجديد يعني

لاحظت في نهاية عبارتها القليل من قلة الذوق، فاستدركت سريعاً: وديه حاجة تشرفني طبعاً

خففت العبارة من توتره قليلاً وقال: وطبعا انتي عارفة اني بعزك جداً، وباحترمك و......و

قاطعته قائله بمرح محاوله منها لتخفيف الموقف: هو فيه ايه يابني

ادرك محاولتها، فتنحنح مرة أخري وقد قرر أن يدخل في صلب الموضوع مباشرة وقال: طبعا احنا زمايل وكل حاجة، بس انا حاسس...إن

صمت فترة شعرها اشبه بالدهر، وزادت من توترها وارتشعت يديها بطريقة ملحوظة، والتقت عينه بعينها مباشرة و.....حاسس ان اللي جوايا ده شعور اكبر من الزمالة





قالها وخفض عينه بسرعة، واتسعت عيناها هي، وشعرت ان جسدها كله يرتجف، ولم تدري ما تقول، مع انها كانت تتوقع هذا، وفي هذه اللحظة تقلب في عقلها الكثير من الذكريات، بداية من التعارف، مروراً بالسنوات السابقة، واحداثها الجميلة، والعصيبة في بعض الأوقات، وتذكرت أنه كان يقف معها في كل المواقف، الصعبة قبل الحلوة، وكان بمثابة أخ لها، ولكن الموقف الآن ليس موقف الأخوات، فهي تعلم مدي حقيقة شعورها نحوه، إنه ليس زمالة، أو صداقة، أو إعجاب، إنه حب.....توقف عقلها عن التفكير عند هذه النقطة، هل هو حب فعلاً، هل تحبه... هل....انا بحبك





قالها وانتفض جسدها كله، من رأسها حتي أخمص قدماها، وتراجعت بالكرسي للخلف بحركة لا إرادية كمن يدافع عن نفسه من هجوم متوقع، لم تتوقع أن يقولها بهذه السرعة، كانت تتوقع منه مقدمة أطول من تلك، ماذا تفعل الآن، لم تعلم ماذا تقول، ما الذي يقال في هذه المواقف، تلجلجت، وتعثر لسانها، بحثاً عن أي كلمة، ولم تجد، لاحظ هو ذلك علي ملامحها، فقال محاولة تهدئة الموقف، وقد شعر أنه تسرع في الحديث: انا عارف اني فاجئتك، بس معلش اعذريني، وطبعاً انا محترم قرارك وردك، لأن دي مشاعرك، وده قلبك، وعلي فكرة انا مش مستني منك كلام خالص دلوقتي، انا عارف طبيعة الموقف، خدي رحتك وفكري كتير، ويوم ماتحسي انك عايزة تردي عليا انا موجود، سواء رد بالإيجاب أو.......... أو بالرفض





هنا احست أنها تريد أن تقول له لا، انا مش رافضة والله، بس هيه المفاجأة بس، مش أكتر، لم يتكلم لسانها وتكلمت عينها، وقد احس هو ذلك، وترك عينها تتكلم، وتتكلم، وتتكلم، أكثر من خمس دقائق من الصمت، لكن هذا الصمت تخلله حديث من أروع الأحاديث، وأكثرها شاعرية، إنه حديث العيون، لا تستطيع الحروف أن توصفه، ولا الكلمات أن تعبر عنه، حديث استشفت منه ما كان يريد ان يقوله ولم يقوله، واستشف هو منه كل ما كانت تريد ان تقوله، لم يكن يريد إنهاء هذا الحديث، وكذلك هي، ولكنه رغما عنه قال في هدوء وكإنه يخاف علي جدار الصمت الرقيق أن يتأثر بارتفاع صوته: يالا عشان نلحق المحاضرة بقي، نظرت إليه نظرة أخيرة، نظرة رضا و...............وخضــــــــــــــوع



Tuesday, May 1, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجــــــزء الثالث


الجـــــــزء الثـــالـــــــث


إنها نهاية السنة الثالثة، كان يجلس في الكلية، وكانت هي أمامه، لاذ بالصمت التام، وبدا وكإنه انفصل تماما عمن حوله، وعيناه تتطلعان إلي الأفق، في صمت عميق، ولقد طال صمته، وطال، وطال...ولكنها لم تنطق، راحت تراقبه في اهتمام مليء بالقلق والتعاطف، وكإنها لم تراه أبداً علي هذه الحالة، كان قلبها يبكي من أجله، ويتعذب، وانطلقت دموع قلبها في عروقها، تمنت لو أنها استطاعت أن تنقل كل أحزانه إليها، لتراه مبتسماً كما كان





فمنذ أن توفي عمه - وكان أقرب إنسان إلي قلبه بعد أبيه - كانت تشعر أنها لا تجلس مع ذلك الشاب الذي تعرفه، إنه الآن شخص آخر، شخص تبتسم شفتاه علي الرغم من الحزن الذي يفيض من عينيه، كم تحبه، كم تتعذب من أجله، وبكل حب وحنان تطلعت إليه في صمت، وقلبها يخفق من أجله، ويخفق، ويخفق، و........"انت عارفة ان ده أول مكان كلمتك فيه"، نطقها فجأة وهو يواصل التطلع إلي الأفق، فانتفض جسدها، كانت كلماته توحي بإنه يستعيد ذكري سعيدة، علي الرغم من الحزن الذي لم يفارق عينيه، فقالت في هدوء "آه طبعا فاكرة...هي ده حاجة تتنسي"، تطلع إلي عينيها في صمت، قبل أن يجيب في صوت دافيء: فعلاً





ارتجف جسدها ارتجافة دافئة عجيبة، وهي تحاول أن تهتف باسمه، ولكن لسانها عجز عن النطق به، ولكنه واصل حديثه وكإنما يحدث نفسه "انا حاسس اني ضيعت وقت كتير، في متاعب ومشاكل، حتي اني نسيت نفسي"، مرة أخري مرت ارتجافة صامتة في جسدها، ودق قلبها بشدة، حتي ظنت انه يسمع دقاته، وارتفعت الدماء إلي وجهها، فصبغه بحمره، زادت من جمالها، وحاولت أن تقول شيئاً، أي شيء......ولكن عجزت الكلمات عن الخروج، وتطلعت إليه في لهفة، وتسائلت إذا كان سيقولها أخيراً





أما هو، فقد صمت لحظة، اختلطت خلالها ذلك الحزن المطل من عينيه، بفيض من الحنان والحب، قبل أن يقول بصوت حمل دفيء الدنيا كله"انتي انسانة كويسة اوي، جدعة، وانا حاسس اني....."، وفجأة، وقبل أن يكمل عبارته، ارتفع صوت الموبايل، ارتفع لينتزعهم من بحر المشاعر، حتي انها انتفضت بشده، وهي تطلق شهقة بصوت مرتفع، واعتدل هو في جلسته، وتمنت هي لو أنها تخرج الموبايل وتكسره إلي ألف قطعه، تمنت لو أنها لم تحضره معها اليوم، تمنت لو......."مش هتردي"، قالها ومرة أخري انتفضت بشده، وقالت وهي تخرج الموبايل وقلبها يدق بقوة: انها أمي





راقبها وهي تستمع إلي امها، وانتظر إلي ان انهت المكالمة وقال لها بنفس الصوت الدافيء "خير"، شعرت بإرتجافة جديدة وهي تنظر إلي عينيه مباشرة، وهي تقول "عايزاني ارجع البيت دلوقتي"، فنهض في حزم قائلاً"ماشي...يالا علشان اوصلك"، نظرت إليه نظرة عميقة، حاولت بها ان تغوص في أعماقه لتعرف ماذا كان سيقول، ولكنها فشلت أمام جدار الحزن الذي كان يطل من عينيه، ثم قالت بصوت خافت"اوك...يالا"، خطف نظرة سريعة إليها، وتخيل إليها شبح ابتسامة رقيقة ارتسمت علي وجهه، ودق قلبها، فتلك الإبتسامة حملت معاني كثيرة، ودق قلبها مرة أخري بقوة.................بــمنتهـــــي القــــــوة

Saturday, April 28, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجــــــزء الثاني


الجــــــــزء الثـانــــــــي

كان يسير هذه المرة بحزم شديد، كمن عنده النيه لفعل شيء ما، وقد كان محقاً، فقد مر حتي الآن ما يقرب من شهر ونصف، ولم يستطع فعل شيء سوي القليل من النظرات التي يخطفها علي استحياء، ولكن ماذا بعد، انها تبادله نفس النظرات، ماذا ينتظر، لا يعلم ما الذي حدث له، شيء ما بداخله يدفعه إلي التعرف عليها، وشيء آخر بداخله أيضاً يأبي ذلك، ولكن لا، لقد أخذ قراره اليوم، سيكلمها اليوم، وإن لم يفعل فلن ينظر إليها مرة أخري، الفرصة متاحة اليوم، والظروف معه، فهي لم تتكلم مع أحد من الشباب حتي الآن، ولكن مهلاً، الا يعني هذا أنها لا تتحدث إلي شباب علي الإطلاق، من المحتمل أنها تصده، لا لا، نفض الفكرة عن ذهنه، فقد أخذ قراره في الصباح، ولن يتراجع عنه أبداً



كيف سأفعل هذا، لم يكف عقله عن طرح السؤال، وهو في طريقة إلي المدرج لحضور المحاضرة، تمني من أعماقه أنها تأتي لتكلمه، ولكن كيف، أحس بالخجل من نفسه عن تلك النقطة، وتذكر أنه هو الرجل وهي الفتاه، لم يستطع الإجابة علي السؤال، لذا فقد تأكد للمرة الألف من ضبط ملابسه وعدل من تسريحه شعره، ثم دخل المدرج



كانت جالسة، كعادتها، هائمة، عينيها مليئة بتلك النظرة الفارغة، كنظرة الأطفال، كانت متوترة قليلاً، فقد كانت جالسة وحدها - لأول مرة تشعر بالغربة والوحدة ، فقد تغيبت صديقتها المقربة، وباقي صديقاتها بالكافيتريا، زال توترها مع الوقت ومع تفكيرها في والدتها، فقد تركتها في الصباح متعبة قليلاً، عند هذه النقطة تذكرت ان تخرج التليفون لتكلمها، كي تطمئن عليها و.........."فيه حد قاعد هنا"



انتفض جسدها وقطعت حبل أفكارها، ونظرت بذعر إلي المتحدث، الذي شعر بهذا علي ملامحها، فانتابه توتر، زاد علي توتره أكثر فأكثر، وقد ندم علي ما فعله، وراوده شعور بالرغبة في الفرار من هذا الموقف، ولكن لا، يجب ان يتماسك، فقد اخذ الخطوة الأولي ولا مجال للتراجع الآن، حاول أن يهدأ ويصلح من الموقف وقال بكلمات حاول أن يجعلها هادئة، ولكنها خرجت رغما عنه متوتره "صباح الخير...آسف إذا كنت خضيتك"



انتبهت في هذه اللحظة أنها لم ترد عليه حتي الآن، وقد عرفته، إنه هو - الشاب الذي ينظر إليها تلك النظرات الغامضة يومياً - ماذا يريد، الم يجد سوي ذلك اليوم، تمنت لو أن صديقتها بجانبها، تمنت لو الموقف غير الموقف، والزمان غير الزمان و....."انتي كويسة"، قاطعها كلامة للمرة الثالثة، ومرة أخري انتبهت أنها لم ترد عليه حتي الآن، وشعرت بالإحراج، تنحنحت قليلاً ثم قالت "صباح النور" ... احست ان جبلاً انزاح من عليها مع نطقها بهذه الكلمة، رغم انها خرجت تحمل الكثير من توترها



شعر بكل التوتر الذي تحمله ملامحها، رغم احتفاظها برقتها وملائكيتها، ومرة أخري راوده شعور بإنهاء الموضوع والجلوس في أي مكان آخر، وكأن شيء لم يحدث، وبالفعل أخذ القرار و....."اتفضل، مفيش حد قاعد هنا"، قاطعته بتلك الجملة، التي بدت له بزورق النجاة الذي انقذه من الغرق، اخرج منديل وجفف عرقه، ثم جلس



دقائق مرت كالدهر من الصمت، كان يريد أن يقول أي شيء، ولم يجد، تمني أنه لو جلس طوال الليل يحضر ماذا يقوله، وندم أشد الندم علي عدم فعل ذلك، حاول أن يختلس النظر إليها، لعله يجد أي شيء يتحدث فيه، ولكنها كانت تضرب ارقام التليفون، اعتقد انها تكلم صديقاتها، فقد شعر بالإستغراب لانها جالسة اليوم وحدها، فكر أن ينتظر بعد انتهاء المكالمة ويسألها عن مواصفات التليفون، ولكنه وجد الموضوع سخيفاً، ستقول عنه أنه هايف من أولها، لا - يجب أن يجد موضوع آخر



انهت المكالمة ووضعت التليفون في حقيبتها، وعادت إلي تلك النظرات الشاردة، فقد اطئمنت علي أمها انها بخير، هي الآن تنتظر صديقاتها حتي يعودوا من الكافيتريا و..."هوه الدكتور اتأخر كده ليه"، مرة أخري انتفضت، ونظرت إليه، وقد لاحظت في عينيه الندم الشديد علي هذه الإنتفاضه، وعذرت ذلك فيه، بل أعجبها ذلك إن صح القول، وانتبهت أنها لو تأخرت في الرد هذه المرة فلعله يبكي، فقد تحولت ملامحه إلي ملامح الطفل المخطيء الذي ينتظر عقاب والديه، وقد شدتها هذه الملامح وردود الفعل البريئة، فردت في سرعة "مش عارفه، يمكن مش جاي النهاردة"، أومأ برأسة دليل علي تفهمه الموقف، وقد أحس بسخافة الموقف وصعوبته، ولكنه وجدها مادة جيدة للكلام، وقد زاد معدل الثقة عنده بعد شعوره أن ذكاءه الهمه بهذه المادة الرطبة، فقال وقد زال التوتر عنه "مش عارف بس انا حاسس اني مش بفهم منه"، كان يعلم ان الدكتور شرحه رائع وكان بالفعل يفهم منه، ولكن كانت مجرد مقدمه لفتح طريق للحديث معها



قالت "ليه ده كويس قوي والناس كلها بتشكر فيه"



قال "يمكن انا اللي فهمي مش اد كده بقي"



قالت في محاولة لتوضيح انها لم تقصد ان تخطأ فيه "لا والله انا اسفه مش قصدي، انا اقصد انه كويس يعني"


قال وقد تفهم محاولتها وقد لاحظ انها تحمل كشكول محاضرتها "انا عارف انه كويس، بس يمكن عشان انا مش بكتب وراه"، مره أخري شعر بالذكاء لقوله تلك العبارة، فالبتأكيد هي تكتب وراه، وسوف تعرض عليه تصوير الكشكول منها و...."انا ممكن اديلك كشكولي تصوره، انا كاتبة وراه كل المحاضرات"، شعر بالفخر نتيجة نجاح الخطة ولكنه لم يرد ان يوضح ذلك فقال "لا لا شكراً، انا مش عايز اتعبك معايا"



قالت له في سرعة "لا مفيش تعب والله، ولا انت بخيل ومش عايز تدفع في التصوير"، ادرك دعابتها وتبادلوا الضحكات، وقد احس عند هذه اللحظة انه يملك العالم



شعر بنشوة غريبة تسري في جسده، فقد كللت مهمته بالنجاح، بل وارتاح لها اكثر، وشعر ذلك في عينيها، شعر انها ارتاحت له كما ارتاح لها، وكان ذلك اهم ما في الموضوع، وهي أيضاً، شعرت براحة غريبة معه، وقد زال احساسها بالغربة اثناء الحديث معه، افترقا بعد المحاضرة، مع تبادل التحيات من نوعيه التشرف بالتعارف والفرصة السعيدة وإلي آخره، واتفقا معاً علي ان يحجزا لبعض غداً وكانـــت هـذه بــدايــة التعارف و.......................وبـــدايـــــــــة النـــــــهايــة


Wednesday, April 25, 2007

عندما تشتعل القلوب - الجــــــزء الأول


الجــــــزء الأول


كان يسير في حرم الجامعة، يشعر بقليل من الإضطراب، إنه حديث العهد بهذه المرحلة، وحيد - حتي الآن - تذكر وهو يسير أيام الثانوية، بالطبع تختلف اختلاف كلي عن هذه المرحلة، فالمرحلة الجامعية لها خصوصيتها وقواعدها، يجب ان يعتاد هذا وهو في بداية ايامه في السنة الأولي، تذكر كيف كانت طريقة التحاقة بالكلية - كلية الحاسبات والمعلومات - لم تكن حلمه في الواقع، وإن صح القول لم يكن له حلم، فهو لم يشغله يوماً أن يدخل الكلية الفلانية أو ما شابه ذلك، كان كمن مثله في ذلك الوقت، أمامه كلية الهندسة، ولكنه لم يرغب يوماً في الإلتحاق بها، كان أقصي تقديره أن يحصل علي مجموع مرتفع بالثانوية، بعد ذلك سيتيح له المجموع مجموعة من الكليات، ولكن وسط تأييد أبيه، وسمعه كلية الحاسبات في ذلك الوقت، فقد كانت من الكليات الجديدة صاحبة المستقبل المتوقع، فوافق علي الإلتحاق بكلية الحاسبات



انقطع حبل افكاره، وهو ينظر إلي مجموعة الشباب بالجامعة، كانت كل مجموعة تجلس منفردة، يتبادلون الضحكات والحكايات، تجول بعينيه بينهم، وانطلق سؤال من داخله، هل سيصبح مثلهم يوماً ما - أكيد - ولكن كيف، فهو في داخله لم يكن يعجبه نظرة الشباب للجامعة والعازل الذي زال بين الشاب والفتاه، ومرة أخري انقطعت نظراته، أو توقفت - عندها - فتاة كانت تجلس مع صديقاتها يتبادلن الضحكات، شعر برعشة تسير في جسده، وارتسمت علي وجهه للحظة علامات الذهول، كيف سارت هذه الرعشة إليه، تذكر أيام الثانوية، وكيف كان وقتها عنده من الجرأة ما يكفيه ليقدم علي الكلام مع أي فتاه، حتي ولو كانت الأميرة ديانا نفسها، زالت أثار الذهول بسرعة، ولكنه استمر في النظر إليها



كانت فتاة رقيقة، جميلة، هادئة إلي حد ما، لها ضحكة ملائكية، أو هكذا رأها هو، لا يعلم الشيء الذي لفت انتباهه إليها وسط هذا الحشد من الفتيات، ومع استمرار النظر، لاحظت الفتاه انه ينظر إليها، فرفعت رأسها إليه، وتلاقت عينه مع عينها، هذه المرة شعر بكهرباء شديدة تسري في جسده باكمله، ارتجف جسده مع نظرة الفتاه الفارغة إليه، أنزل عينيه عنها بسرعة شديدة، ودار علي عقبه بخطا سريعة، وانطلق نحو المدرج



لاحظت الفتاة تلك الإنتفاضة التي لاحت علي الشاب عندما نظرت إليه، ولكنها لم تبالي كثيراً، فاكملت مع صديقاتها تبادل الضحكات، مع تحفظها علي ذلك الموقف الغريب، ولكنها قامت مع صديقاتها وذهبت إلي المدرج لحضور المحاضرة الأولي لها و.....وله



لحظــــــــة أيها القاريء...لا تتوقع مني كثير من التفاصيل، فانا لن اكتب قصة حياة الشاب والفتاه...ولكن سأركز فقط علي البداية وقليل من التفاصيل و.........والنهاية


Wednesday, April 18, 2007

حــــــوار صــريـح جــــدا

ياترى إيه رأيك في التعديلات اللي بيقولوا عليها دي؟

ـ ههه غغغغغغ مممممم بببببببـ

اعتقد إن ده معناه إن التعديلات دي مش عاجباك سيادتك

بلمبتيلا إغَّــاـ بلمبتيلا

دي معناها إيه بالظبط أوعى تكون شتيمة؟.. مش ناقصة العملية.. طب نعرف رأيك في قانون الإرهاب

بكاء بلا سبب

هو قانون الإرهاب ده مرعب كده؟ـ

بكاء اكثر

ـ سِبينا من قانون الارهاب ونرجع للتعديلات كلها.. هل هي بتسهل التوريث؟ـ

ها .. ها .. ها

ـ طب وأخرتها إيه بقى؟

ـ اتفو

الحديث أعلاه دار بيني وبين ابن أخي ذات الستة شهور وكان رأيه مهما للغاية وبالذات في النهاية

Wednesday, April 11, 2007

حـــلــــــــــــــم

أما قلت يا قلب أنك إذا ما تبت عن حب العراق تتوب
فها أنا تائب عن حب العراق فمالك علي ذكر العراق تذوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------
إنها الثالثة بعد منتصف الليل، شوارع مدينة الفلوجة العارقية قد خلت من المارة بعد الحصار الذي طوقت به قوات الاحتلال المدينة، والدماء التي اريقت انهاراً بينها وبين المقاومة، كنت اجلس في شرفة منزلي، والقي نظرة بائسة علي الشوارع الخالية في محاولة مني لقتل الوقت، وفي انتظار صلاة الفجر، كان كل شيء يسير كما هو معتاد - الليلة مثل الليلة السابقة - وكان قد بدأ يغلبني النوم

وفجأة رأيت ظل يتحرك في الظلام، بدأت ادقق النظر وقد طار احساس النوم من عيني، انه فعل ظل، بل انه امرأه، وتحمل شيء علي صدرها - في مثل هذا الوقت!!، وكانت قد بدأت بالاقتراب من منزلي

توقفي
...انطلق هذا النداء مني، تجمدت اطراف المرأه ونظرت إلي في ذعر، وضمت الشيء الذي تحمله أكثر إلي صدرها، قلت وانا احاول ان اطمنئها: ما الذي دفعك إلي الخروج في هذا الوقت يا أمي، ألا تعملي خطورة الظروف التي نحن بها، تلفتت حولها وقالت لي في ذعر: ابني مريض يا بني وابحث عن اي صيدلية او عيادة طبية، كان واضح من ملامحها انها في اوائل الخمسين من عمرها، فقلت لها: ولكن يا امي انك تعرضين حياتك للخطر، قالت وقد اكتسي صوتها بكثير من الصرامة: افضل تعريض حياتي للخطر علي تعريض حياتي ابني للخطر، هنا شعرت بثقل مسئوليتها فقلت لها بنفس النبرة:
انتظري سوف آتي معك

وفي خوف واضطراب كنت أسير انا وتلك المرأه العراقية التي ضمت صغيرها إلي صدرها بشدة، ونحن نسير في خطوات سريعة عصبية بمحاذاة جدران المنازل باحثين عن أي صيدلية أو عيادة طبية لإسعاف الصغير
كنت اعلم تماما انني اجازف بالخروج معها في ذلك الوقت ومثل هذه الظروف، نظرت إلي المرأه المسكينة، كان حالها أسوأ مني، لم تكن تدري ما إذا كانت ستظفر بهدفها ام لا،، إلا أن ذلك لم يؤثر في عزيمتها، ورحنا نقطع الطرق من حي إلي حي و

توقفا
...انطلق النداءالصارم بلغة عربية ركيكة، وبلكنة امريكية واضحة، فتجمدت أطرافي كلها، واتسعت عين المرأه في رعب، وضمت صغيرها إلي صدرها أكثر، كانوا أربعة من الجنود الأمريكيين وقد صوبوا إلينا مدافعم الآلية في تحفز واضح وقال قائدهم في عنف:
من أنتما وماذا تفعلان هنا؟

كان يتقدم نحونا في تحفز شديد، حاولت أن اجيبه ولكن الكلمات وقفت في حلقي، صرخ هو: اجيبا، حاولت ان استجمع ما بقي مني من شجاعة، وقلت محاولا تبسيط الموقف:
ابنها مريض ونبحث عن

هراء
...قاطعتني صرخته، وهو يندفع نحوي بمدفعه الآلي، تراجعت المرأه في ذعر والتصقت بالجدار، لم اتمكن من فعل اي شيء، وقائدهم يواصل: من أدراني ان ما تحمله المرأه طفل، علي الرغم من خوفي قلت له في دهشة: وماذا يمكن ان يكون، اجاب الرجل بكل وحشية: متفجرات، اقترب احدهم من المرأه في عصبية وقال: اكاد اجزم انها متفجرات، اي طفل هذا الذي يظل ساكنا طوال هذه الفترة، قالت المرأه في ذعر: اقسم انه...قاطعها قائدها وهو يدفع مدفعه في وجهها: اعطني هذا الشيء، شهقت المرأة وقالت: أي شيء؟ صاح الرجل بكل شراسة:
المتفجرات

انتابني قلق شديد في هذا الموقف ووجدت نفسي اقول: ليست متفجرات...انه طفلها...انه مريض، و...قاطعني بضربة مدفع علي وجهي القتني مترين إلي الخلف، وصرخ صرخة شديدة: اعطيني اياها ايتها المرأه، ارتجف جسد المرأه وهي تصرخ:
لا..لا..انه طفلي

اندفع الجنود الأربعة نحو المرأه في عنف، وكنت اشعر بصداع شديد واغماءه في طريقها إلي، وبدا وان الجحيم قد فتح أبوابه كلها واندفع الجنود لينتزعوا منها ابنها وهي تضمه إلي صدرها اكثر وتصرخ:
لا..لا..اتركوا طفلي..اتركوه
وارتفعت فوهات المدافع الآليه نحو وجهها، بكل شراسة ووحشية، اغلقت المرأه عينها علي دموعها الغزيرة، صارخة في ضراعة وانهيار: اتركوه

كنت اتوقع رصاصاتهم في اي ثانية، انهم لا يقيمون وزنا لأي مشاعر او قواعد، ولا يترددون لحظة في قتل اي شخص يعترض طريقهم، سيقتلونها حتما، وسينتزعون طفلها و ... ولكن لا

انتفضت من غيبوبتي وقمت صارخاً: لا .. لن اسمح لكم، التفت إلي الجنود الأربعة، واطلقوا رصاص مدافعهم نحوي، لحظة، انا لا اريد ان اموت، دققت السمع، نعم انه صوته، انه صوت الرصاص الذي اسمعه يوميا في التلفاز ولكن...مهلا، انه ليس رصاص مدافع، ما هذا الصوت - انها دقات موسيقي، انا اعلم هذا الصوت، انه تامر، تامر حسني !!! اين انا

استيقظت من نومي لأجد نفسي في غرفتي، علي سريري، وقد استلقي صديقي علي السرير المقابل لي وهو يدندن بشغف وهيام مع الحان اغاني شريط تامر الجديد وقد ضم الكاسيت إلي صدره

نظرت إليه في حسرة، ونظرت إلي نفسي، وتخيلت صورة المرأه العراقية في خيالي وانا اكاد ابكي، شديت الغطاء علي نفسي، وكملت نوووووووم

Tuesday, April 10, 2007

مــاذا لو أصبحت أنت رئيس الجمهـــوريـة

جاء علي ذهني ... ماذا لو أصبحت أنا رئيس الجمهورية ... ماذا أريد لهذا البلد؟؟؟؟

ما هي الاشياء التي سأحاول ابعادها والتي سأحاول إيجادها، ما هي الأشياء التي سأفعلها لكي - علي الأقل - أحقق كل ما كنت أتمناه أنا كمواطن مصري؟

وبالفعل ورد علي ذهني بعض الأفكار، ولكن - آه من لكن - يوجد في مصر أكثر من 70 مليون مواطن، هل كل منهم لديه أفكار مختلفة عن الآخر - غالباً - هل لو حققت أفكاري بنجاح، سيقابل هذا النجاح فشل أفكار أناس آخرين؟؟؟؟
لذلك فكرت في أن أسأل أصدقائي - من باب العلم بالشيء طبعاً، فلست أنوي ترشيح نفسي للرئاسة - ما هي الأشياء التي يريدونها لهذا البلد، ماذا لو أصبحت أنتَ أو أنتِ رئيساً للجمهورية، ماذا ستفعلون؟؟
في عرض سريع لردود الناس - وباختصار شديد - نجد أن معظم الأفكار التي تم سردها تتلخص في رؤية واضحة وفعلية لهموم ومشاكل البلد المعاصرة من - الفساد الواضح، البعد عند الدين، البطالة، الأسعار، المواصلات، الفقر...إلخ

لذلك ومن خلال تحليل صغير وبسيط لهذه الأفكار، وجدت أن معظم المشاكل السابقة تتخلص في طبيعة النفس البشرية للمواطن المصري ومدي قابليتها للفساد ولأكون صريح، حلها لا يحتاج إلي رئيس جمهورية، بل يحتاج إلي رئاسة حكيمة للنفس البشرية - يعني ايه!!؟

أقول لكم يعني ايه - بنظرة قريبة داخل المواطن المصري، نجد أن الفساد يملأه من الداخل ومن الخارج وقد تشبع وأشبع به، فطبيعة النفس أصبحت تميل إلي السيء، وهنا الكلام علي الأغلبية - فأعرف أن ليس كل الناس كذلك، ولكن يوجد قاعدة تقول "النادر لا يؤخذ به" - كيف هذا إذن، سأشرح لكم

كثير من المفاسد في مجتمعنا تجد أنها ترجع إلي أفعال المواطن نفسه، فهو بداخله خبث وفساد وهذا يظهر جلياً في ردود أفعاله وتصرفاته، فعلي سبيل المثال وليس الحصر الآتي

زيادة في سعر البنزين يقابلها زيادة في أجرة المواصلات - أمر طبيعي - ولكن الغير طبيعي المبالغة في زيادة سعر الأجرة ولو تم حسابها رياضياً كنسبة وتناسب بين الزيادة في سعر البنزين والزيادة في سعر الأجرة نجد أنها أكثر من 14:1 ... بالله عليكم هل يعقل هذا

الإنفتاح - قوبل الإنفتاح في مصر بموجه من الإعتراض وأنه أحد أسباب تراجع مصر اقتصاديا - والإنفتاح فيه السيء وفيه الجيد - ولكن هل نظرنا إلي كيفية استغلال المواطن المصري لهذا الإنفتاح - أسوأ إستغلال - هل لنا أن نقارن بين نتائج إنفتاح دولة كالصين مثلاً ونتائج إنفتاح دولتنا - كيف وصلت الصين إلي هذا الحد من النجاح ولم نصل نحن، ذلك لأنهم أجادوا إستغلاله أما نحن فلا - هذا يرجع إلي مدي قابلية النفس المصرية لتقبل الجزء السيء من الإنفتاح وغض البصر عن الجزء الجيد - هم قابلوه بحسن إستخدام ونحن قابلناه بسوء استخدام

هروب رجال الأعمال المتكرر بأموال البنوك وأموال الشعب إلي الخارج، ما هو إلا صورة من الصور القذرة للنفس البشرية القبيحة

العمارات التي تسقط يوم بعد الآخر - العبارات التي تغرق بين الحين والآخر، ما هي إلا صور من الصور القذرة أيضاً لنفس أصحابها وللمهندس الباني أو المصمم للعمارة أو للعبارة

الكوسه - المجاملات - الرشاوي - الاحتكار و ... و ... إلي آخره من فسائد المجتمع، يرجع هذا كله إلي الفساد الداخلي لنفس المواطن المصري

قال أحد المشايخ - في الماضي كانت توضع الصدقة في منديل ثم يوضع في مكان عام ، وكان يأتي كل مسكين ليأخذ الذي يكفيه فقط ويمضي ثم يأتي الذي بعده وهكذا - الآن - لو وضعتها لتم أخذها كلها - بالمنديل - ومن شخص غير محتاج أساساً

تلخيصاً - لقد ضُيعت الأمانة، لم يعد لها وجود إلا نادراً، أصبحت كلمة خرافية أو أسطورية - وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا ضُيعت الأمانة فانتظروا الساعة" ... يا رب سلم
لــذلـــــك، عندما يبدأ الناس بإصلاح أنفسهم من الداخل أولاً، ساعتها يبقي فيه كلام - وقتها سيكون عندهم قابلية أكثر لتقبل الإصلاح - وقتها ممكن نبقي حاجة تانية بجد

Wednesday, March 28, 2007

يا جماعة انا مش ميت

يا جماعة انا مش ميت


قمت من النوم فجأة
في عيني نور غريب وقوي جدا
أستغربت النور ده كله جي منين
واندهشت لما لقيت الساعه بتشاور على 3 صباحا
وأن مصباح الغرفة مطفى
طيب النور ده كله جي منين
وانفزعت لما لقيت نص ايدي جو الحيطه
شديتها بسرعه
خرجت
وانا ببصلها بكل اندهاش
رجعتها تانى لقيتها دخلت جوه الحيطه
استغربت ايه اللى بيحصلي ده
وسمعت صوت ضحك
بصيت نحيته
لقيت اخويا نايم جمبي
ولقيته بيحلم
بيحلم انه راكب عربيه اخر موديل
لناس اغنيه قوي
وانه لابس اغلى واشيك لبس
وكان بيضحك
وفرحان
ابتسمت بس انا عرفت هو بيحلم بأيه ازاى
بعدين اتفزعت من اللى بيحصل
وقمت من على السرير
وجريت على اودة امي وابي
قعدت اصحى فى امي واطبطب عليها
وانديها بس هى مش بتستجيب
قعدت انديها كتير واطبطب كتير
ولقيتها فجأه قامت
كانت مخضوضه قوي
وبتبص يمين وشمال
لقيتها مش بترد
ولا بتبصلي
قعدت انادى
ماما
ماما
كانت حاطة ايدها على قلبها
وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم
لقيتها بتطبطب على بابا وبتصحيه
ولما قام
قالت له قوم نطمن على الاولاد
قالها ده وقته
قالتله معلش قلبي مش مطمن
في حاجه غريبه
وانا واقف مستغرب
قعدت اقولها يا ماما
انا اهو يا ماما
انت مش شيفانى
ياماما
قامت ومشيت
حاولت امسك هدومها لكن الهدوم مش بتتمسك
جريت وقفت قدمها
عدت من جوايا
ملقتش غير انى امشي وراها
وبابا كان وريا
محاولتش ابصله
عشان ما يتجاهلنيش برده
ودخلت امى الاوده وفتحت النور
مكنش عندى
انفزعت لما لقيتنى نايم على السرير
وقعدت ابص لجسمى وايدى وانا مستغرب
انا ازاي بقيت اتنين
انا مين
ومين اللى نايم على السرير ده ان مكنش انا
جملة بابا "استريحتى يا ستى اهم نايمين اهو "
انا عاوزه أطمن على محمد
ولقيتهى بتقرب مني
قصدى من الشخص اللى نايم مكانى
وبتطبطب عليه
كانت بتقوله يامحمد
لكن هو مش بيرد
وكانت بتطبط بشويش
وبدأت تهزه جامد
جريت عليها
وقلتلها يا ماما انا اهو
رودي عليا
لكن صوتها كان بيزيد خوف وكان بيعلى
كانت بتنادي
محمد
محمد
وفجأة صرخت ولقيت الصرخة بتوجعنى قوي
كانها بتضربنى
بكيت
وقلتلها ما تصرخيش
وهى بتقول محمد
وبابا جري علي وحط ايده على وشى وصرخ وبكى
وحسيت بالوجع تانى
محمد مش بيرد
والبكاء بيزيد وانا مش عارف اعمل ايه
صحي اخويا على الصوت وهو بيسال في ايه
ماما صرخت
اخوك مات يا
احمد
مات
وانا بقولها ببكائي لأ والله
ياماما
انا أهوه شوفيني شوفينى
انت مش سمعاني
لكن ما فيش امل
بصيت للسما وقلت يارب ايه اللى بيحصل ده
لكن ما لقتش سقف
ولما شوفتهم
مشيوا
وحسيت بطعنه غريبه
وحجات بتقطعنى بصيت لأحمد لقيته بيصرخ
قلتله اسكت انت بتعذبني
لكنه كان بيزيد فى الصراخ
وماما بتبكي فى حضن بابا
والنحيب بيزيد
وقفت قدمهم عاجز
ومزهول
رفعت راسي تانى
وقلت يارب
ايه اللى بيحصل يارب
فى ايه
وسمعت صوت من كل حته
كان جي من بعيد
ركزت معاه
لقيته بيعلا
وبيزيد
كأنه قرآن
أيوا قرآن
والصوت بدأ يقوى
يقوى قوي
هزنى من شدته
كان بيقول
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
وفى زهول الصوت
لقيت ايدين بتطبق عليا
اتنين شكلهم مش من البشر
بيقوليلى تعالى
قلتهم انتم مين
وعاوزين منى
ايه
شدونى
صرخت
سيبونى
ما تخدونيش من اهلى
اهلى فكرنى مت
قالولى ما انت مت فعلا
قلتلهم ازاي
ابتسموا وقالوا
عجيب امركم يا بشر كلكم فاكرين ان الموت نهايه الحياة
وما تعرفوش ان حياتكم موت
وحلم طويل هتصحو منه على اليوم ده
على العالم ده
قالولي احنا حراسك لحد القبر
اتفزعت
قبر ايه
انتوا هتدخلونى القبر
ردو
كل انسان لازم يدخل القبر
بس انا عمرى ما دخلت القبر
ده مكتوب على كل البشر
طول عمرى كنت بكره الكلمه دي
مبحبش اسمعها بستعيذ بالله منها بحاول انسها
مكنتش بقدر اتخيل نفسي فى المكان الصعب
ده
سألتهم بخوفي
هتسيبونى
قالولي مع عملك
طيب وعملى ده كويس
سكتم
ولقيت واحد بيصرخ وبيبكي وواحد تانى سعيد قوي
وكل واحد فيهم واقف معاه اتنين بردة زى اللى معايا
سألتهم ده بيبكى ليه
قالوا
ده عارف مصيره
طول عمرة كان من اهل الضلال
قلت
يعنى
رايح النار
واللي بيضحك ده رايح الجنه
طيب انا
رايح على فين
قولولي
ردوا عليا
هما كانو عارفين هما ايه فى الدنيا
ودلوقتى عارفين هما فين فى الاخره
وانت عشت طول عمرك
تايه
متردد
شويه تمشي صح وشويه تمشي غلط
شويه تتوب وترجع تعصي تاني
ما كنتش واضح
هتفضل بردة انهاردة تايه مش عارف حاجه
اتفزعت وقلت
ايه
يعنى ايه
انا رايح النار
قالولى رحمة ربنا واسعه
ولسة الرحلة طويلة
بصيت وريا لقيت عمي
وابويا واخويا
ماشين وراهم امي واهلي
بيبكوا
شايلين صندوق
جريت عليهم
ناديت
محدش بيرد
ناديت على امى
قلتلها يا امى ما تبكيش
ادعيلى

ناديت على بابا
قلته يا بابا
خلى بالك من امى واخويا
ناديت على احمد
قلتله يا احمد خلى بالك من نفسك سيبك من الدنيا ومتاعها
دي رخيصة قوي
صدقنى مش هتنفعك
ناديتهم كلهم
بس كانو مشغولين بالبكاء
ومحدش سامعنى
مكنتش بتمنى حاجه فى اللحظة دي
الا انهم يسمعونى
وشدنى
الملكين
ونزلونى القبر
ونيمونى فوق الجسد
عشان اشوف ابويا وهو بيرمى التراب عليا بنفسه
علشان اشوفهم وهما بيودعونى
وخوفى عليهم
انهم مش حاسين باللى انا حاسه
وحسدى ليهم انهم لسة فى الدنيا
بس للأسف
كنت ببكى وهما بيبكوا
كنت خايف عليهم من الدنيا قوى
واتمنى لو اصرخ ولو يسمعونى
وخرجم كلهم
وقفلوا الباب
والنور تحول سواد
اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها
واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها
واعمل لله بقدر حاجتك اليه
واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة
ولا تسأل الا من لا يحتاج الى أحد
واذا أردت أن تعصي الله ..فاعصه..في مكان لا يراك فيه

Tuesday, March 27, 2007

أنــا حزيــــــن

أنــــــــا حزيــــــــــــــــن



انتهي استفتاء التعديلات الدستورية، والنتيجة كما كانت معروفة مسبقا 75.9% قالوا نعم (والباقي قال ايوه). اذا لم اكن متشائما كما قال لي اصدقائي - وعلي فكرة الاستفتاء متزورش ولا حاجة يا جماعة بلاش حسن قصدي سوء الظن ده، لانهم ببساطة شديدة مش محتاجين يزوروه - الوفد مقاطع والتجمع مقاطع والإخوان (اكبر القوي) مقاطعين برده - امال مين اللي هيقول لا (انا طبعا عارف انهم مقاطعين عشان يبطلوا الاستفتاء) ازاااي يا جدعان بس، اكيد اتوبيسات النقل العام هتنجح الاستفتاء، ببساطة شديدة الوطني مكنش فيه حد قدامه، كان واقف لوحده - هيزور لييييييييييييه بقي، مش منطقي اعتقد، مادام فيه ناس هتقول نعم وناس كتير كمان يبقي ملهاش لازمة

العنوان بيقول انا حزين - السؤال اللي بيطرح نفسه بشدة انا حزين ليه؟ عشان الاستفتاء قال نعم - لا، عشان المعارضة مارحتش - برده لا، عشان منتخب مصر الاوليمبي خسر- اكيد لا، عشان البت بتاعتي سابتني - انا مش مرتبط

الله !!! امال انا حزين ليه - هقولكم ليه - اصلي اتفرجت امبارح - للاسف الشديد - علي العاشرة مساء وسمعت رأي الناس في الاستفتاء علي التعديل الدستوري، بجد اقل ما يقال مهزلة، تعليقات رديئة جدا!! مش عارف اذا كنتم اتفرجتم عليه ولا لأ بس من الآخر الناس كانوا 3 انواع

النوع الاول الجميل الطيب اللي بيسمع الكلام وبيحب الريس وبيقول ان الحزب الوطني هوه بابايا (آاااه يا بابايا) وده الغالبية العظمي، والنوع التاني اللي ميعرفش اي حاجة في اي حاجة وبيبص للعشرة جنية والوجبة والتيشرت ودول الفئة الوسطي الغلبانة، والنوع التالت اللي بيقول لا للتعديلات واحنا يا التعديلات ديه ونموت نموت وتحيا الحرية ودول القلة

ضايقني النوع الاول وردوده الاستفزازية من عينة الريس مش بيعمل حاجة غلط، الريس اكيد عارف مصلحتنا، التعديلات ديه حلوه قوي واكيد هتصب في مصلحتنا (اعتقد صاحب الرد ده ياما مشفش التعديلات يا اما مشفش التعديلات)، والنوع ده علي فكرة منتشر كتير قوي وفيه منه كتير وبيتغذي علي حشائش السافانا وموطنه الأصلي امريكا الجنوبية

النوع التاني بقي ده مش عارف اقول ايه عنه، شاب جامعي بيقول يا جماعة انا معرفش ايه هيه التعديلات ديه ومستنكر قوي انه ميعرفش، طب يا شاب يا لاموأخذه ايه اللي منعك انك تعرف، يعني لو كان شريط تامر حسني اللي بيعملوا عليه الاستفتاء مش كنت رحت جبته وسمعته بدل المره الف وقلت رأيك، ولا لو كان واحد بتحبه في ستار اكاديمي كنت رحت شحنتلك كارت بمية واديتها مسجات، هقول ايه غير شاب بيرمي المسئولية علي اي هبل في اي حاجة، راجل تاني كبير في السن بيقول نفس الكلام، انا بجد مش فاهم اييييييه اللي منعكوا تعرفوا - كلمة اعتراضية - يعني الناس معهاش جنيه تجيب بيه الجرنال او حتي تسال ايه اللي بيحصل وايه هيه التعديلات - ولا فالحين بس يسألوا علي الماتش امبارح خلص كام كام، والنهاردة فيه فيلم ايه علي ام بي سي تو (ودلوقتي ام بي سي اكشن)، حسبي الله ونعم الوكيل، عرفتوا له انا حزين، انا حزين والله علي النوع ده، حزين لأني كنت فاكر ان الناس قلبها علي بلدها، لا بلدها ايه، كنت فاكرهم قلبهم علي عيالهم اللي هيطلعوا يعيشوا في المناخ ده، لكن الظاهر ان كل واحد همه بقي علي نفسه وشغله، وماشي بمبدأ يا عم ادينا عايشين

النوع ده في شويه صعبانين عليا - الناس الغلبانة اللي لا بتعرف تقرا ولا تكتب، الناس اللي مش لاقيه تاكل، الناس اللي لا تعرف الدستور ولا ام الخلول (علي راي واحد بلديتنا) ودول بجد مش عارف اقول ايه ولا اكتب ايه

النوع التالت اللي كان قليل الصراحة - ده ربنا يكون في عونه، مش هقول عنه اكتر من كده
الموقف الطريف بقي، ان الدايرة بتاعت نعم
كانت خضرة، وبتاعت لا كانت سودة، وكأنهم بيقولوا لو اخترتم نعم طريقكم هيبقي اخضر ان شاء الله، اما بقي لو حد امه داعيه عليه واختار لا (انا قلتها عشان امي مش داعيه عليا) فده طريقه هيبقي لاموأخذه اسود. اتمني يعني حسن اختيار الألوان في الاستفتاء الجاي ان شاء الله اللي اتوقع انه قريب قوووووووووووي

فاضل نقول طب وبعدين ايه اللي هيحصل بعد كده، التعديلات الرائعة لدستور الامبراطورية المصرية فحتت الشعب - والشعب سكت - اكدت التوريث - والشعب سكت - هتزود البطالة - والشعب سكت - لغت المعونة - والشعب سكت - بعدت الدين عن السياسة - والشعب سكت، خليك ساكت يا شعب، بس هتفضل ساكت لحد امتي، نسيب الايام هيه اللي تقولنا

الصبــــــــر من عنـــــدك ياااااااااااااااااا رب

Saturday, March 24, 2007

مذاهب فكرية

مــذاهب فكــــريــة


السلام عليكم
اهلا بكم، أكثرنا يسمع عن الكثير من المذاهب الفكرية التي نشأت وظهرت في القرن الماضي، ولكن الكثير منا أيضاً لا يعي معناها او المغزي من نشاتها، فنري البعض يؤيد مذهب عن مذهب آخر وهو لا يعي هذا المذهب اساساً، لذلك أحببت أن اعرض اشهر المذاهب التي تتداول علي ألسنة الناس ونبذه صغيرة عن كل مذهب فكري لعل الأمر يفيد


طبعاً مذهبي ومنهجي هو الإسلام ولا اؤيد اي من هذه المذاهب ولا اميل حتي إليها
(ماعدا المنهج السلفي طبعا)
، ولكني هنا اسردها فقط للعلم بها

القومية: الدعوة إلى القوميات تهدف إلى تفضيل جنس على سائر الأجناس، أو وطن على سائر الأوطان، فتضع الحواجز بين الأمم وتباعد بينها منمية الأثرة وحب الذات، ولقد ظهرت الدعوة إلى القومية العربية أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين الميلادي، حيث بدأت على صورة حركة سياسية سرية تدعو إلى تمجيد العرب، وإحلال رابطة الدم والقربى واللغة محل رابطة الدين،
أصبحت الدعوة إلى القومية العربية ذات تيار شعبي بعد حصول العديد من الدول العربية على استقلالها، وتبارى حكام العرب في الدعوة على القومية العربية، وتصدرهم جمال عبد الناصر حيث سخر إمكانيات مصر وأجهزة الإعلام فيها للدعوة إليها
والدعوة إلى القومية دعوة إلى عصبية هي من أمر الجاهلية، وفي الحديث المرفوع: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من غضب لعصبية). رواه مسلم


الإشتراكية: نظام اقتصادي يغالي في مراعاة مصلحة الجماعة على حساب حرية الفرد، كرد فعل للرأسمالية التي غالت في مراعاة حرية الفرد على حساب مصلحة الجماعة، لذا فالاشتراكية تقوم على إلغاء الملكية الخاصة أو تحديدها، وتساوي بين كل الأفراد في فرص التعليم والعمل والرعاية الاجتماعية، وتتحمل الدولة كل ما يترتب على ذلك من أعباء، والدولة تقوم بتنظيم الحياة الاقتصادية، وتوجيه الاقتصاد الوطني وفق أهداف الدولة وسياساتها، والغرض من ذلك كله: منع طغيان أصحاب رؤوس الأموال، وإزالة الفوارق بين الطبقات، وبالتالي تنمية روح الجماعة، ومنع النزعات الفردية الأنانية بكفالة حد أدنى من مستوى المعيشة لكل المواطنين على درجة واحدة متساوية. ونظراً لنشأة الاشتراكية في مجتمعات مادية ملحدة فقد ارتبطت الاشتراكية برفض الأديان أو تحييدها، بل تبنت الاشتراكية الماركسية معاداة الأديان ومهاجمتها


الرأسمالية: نظام اقتصادي عالمي يتوسع في مفهوم الحرية والملكية الفردية، فبمقتضاه لا تخل الدولة في الحياة الاقتصادية للأفراد، وتطلق العنان لرأس المال لبسط نفوذه وسيطرته على وسائل الإنتاج وتعزيز الملكية الخاصة، وشعار الرأسمالية: "دعه يعمل دعه يمر"، إذ الغاية تشجيع الأفراد على التكسب والإنتاج وتهيئة الظروف المناسبة لإظهار الكفاءات والابتكارات في ظل منافسة قوية تعود على الأمة بوفرة الإنتاج وجودته، فيزداد الاقتصاد الوطني قوة ويتجاوز حدود وطنه ببسط نفوذه في الأسواق العالمية. تقوم الرأسمالية على إباحة الربا، والربا من أشد المحرمات في الإسلام، والرأسمالية تبيح الاحتكار والغلو فيه على مساوئه وإضراره بمصالح الجماعة، وكثيراً ما يلجاً المحتكرون الكبار إلى إتلاف الفائض عندهم خشية انخفاض أسعارها رغم انتشار المجاعات في المجتمعات الفقيرة



الشيوعية:
أو الماركسية هي صورة متطرفة من الاشتراكية، تقوم على منع الملكية الفردية، وسيطرة الدولة الكاملة على وسائل وأدوات الإنتاج. والماركسية (الشيوعية) لا تؤمن بإله خالق لهذا الكون، وتزعم أن الدين أفيون الشعوب!! تدعي الماركسية أنها فلسفة شمولية لها معتقداتها وتفسيراتها للتاريخ والتغيرات الاقتصادية على مبدأ الصراع بين الأغنياء (الطبقة البرجوازية) والفقراء (طبقة البروليتاريا).
وقد وضع الأسس النظرية للشيوعية (الماركسية) اليهودي كارل ماركس مساعدة صديقه فردريك انجلز في القرن التاسع عشر، وقام بتطبيقها عملياً (لينين) في روسيا بعد قيام الثورة البلشفية، ووصول أصحاب الفكر الشيوعي إلى السلطة. وأكل المسيرة(ستالين) من بعد لينين، وعرف عهدهما بالدكتاتورية المفرطة والاستبداد بالرأي والقسوة الشديدة والعنف المتزايد

السلفية: أهل السنة والجماعة..أهل الحديث والأثر..الطائفة المنصورة..الفرقة الناجية..السلفيون تلك كلها ألفاظ مترادفة تدل على الذين درجوا على منهاج النبوة ولم ينفصلوا عنه ولا لحظة زمنية واحدة لا باسم ولا برسم، فليس لهم شخص ينتمون إليه سوى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن قفى أثره، وليس لهم رسم ومنهاج سوى منهاج النبوة ـ الكتاب والسنة ـ بفهم سلف الأمة، فهم بحق يمثلون الامتداد الطبيعي للإسلام، كما أن ملة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي الامتداد الطبيعي والصحيح لملل الأنبياء السابقين. وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأبنائهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة، وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمى ببدعة أو شُهر بلقب غير مرضى مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والمعتزلة
الشاهد هنا، اننا كنا نعلم ان مصرنا اشتراكية في عهد عبد الناصر، ونعلم انها رأسمالية في عهد السادات، أما الآن فماذا؟ اعتقد ان مبارك جعلها مهلـــــــــــبية

Thursday, March 22, 2007

دستــــــور يااااا

طلع علينا التعديل الدستوري الوهمي لجمهورية البطاطس العالمية اللي اصدرته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية برئاسة الدكتورة آمال عثمان عن طلب رئيس الجمهورية تعديل 34 مادة من مواد الدستور تقريرها أكدت خلاله إنها عقدت أربعة اجتماعات : ثلاثة منها صباح ومساء السبت 3 من مارس واجتماع صباح الأحد 4 من مارس سنة 2007 استعادت فيها مجمل الآراء التي استمعت إليها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية و المقترحات التي تقدم بها بعض السادة الأعضاء وتدارست ما دار بجلسات الاستماع التي عقدها مجلسا الشعب والشورى وما أبدته بعض الأحزاب السياسية والهيئات والشخصيات العامة وانتهت إلى الموافقة على صياغة المواد المطلوب تعديلها والتي تضمنها طلب السيد رئيس الجمهورية


تم تعديل 34 مادة كما قلت، لن اعلق هنا علي كل هذه التعديلات ولكني سأتناول مادتين فقط أريد ان ابدي رأيي بهم، المادة الخامسة والمادة 179 - ولنبدأ بالأخيرة، نص التعديل كالآتي "تعمل الدولة علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب‏,‏ وينظم القانون أحكاما خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة تلك الأخطار وذلك تحت رقابة من القضاء‏,‏ وبحيث لا يحول دون تطبيق تلك الأحكام الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولي من المادة‏51‏ والمادة‏44‏ والفقرة الثانية من المادة‏45‏ من الدستور‏.‏ ولرئيس الجمهورية أن يحيل أية جريمة من جرائم الإرهاب إلي أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون‏" ، الشيء الواضح وضوح الزتونة في طبق اللبن (زتون اسود علي فكرة) ان التعديل نسخ ثلاث تعديلات مسبقة - 41,44،45 - انا بصراحة مش ناوي اعلق عليه قوي لانه بجد هوه حاجة من اتنين - اما بيسخروا من عقلية المواطن المصري او بيسخروا من عقلية المواطن المصري، شوفوا انتوا بقي - ثم ايه اللي دخل رئيس الجمهورية في الموضوع، بجد مش فاهمهه ديه !! - موقف غير مبرر فعلا


الموضوع الاساسي بقي اللي عايز اتكلم فبه، تعديل المادة الخامسة الذي ينص علي " وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية‏,‏ وفقا للقانون‏,‏ ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية أو أساس ديني‏,‏ أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل" - صراحة تعديل ينم عن عدم الفهم والجهل بالدين وابتعاد الدولة تماما عن رسالة الدين الإسلامي ويبشر بمستقبل اسود وليعاذ بالله - ملحوظة يجب ان تقال هنا اني لست مع الاخوان او ضدهم - ما هو الغرض من فصل الدين عن السياسة وكيف ذلك - يالا نشرح


في البداية احب ان الفت نظر سعادتكم ما معني كلمة سياسة - كلمة سياسة في اللغة العربية (لغتنا علي فكرة) معناها رعاية الشئون وهي من فعل ساس أي رعي شئونه وبالتالي فإن الاب في بيته سياسي لانه يرعي شئون بيته، المدير في مكتبه سياسي لانه يرعي شئون موظفيه وهكذا


طبعا عارفين ان الدين الإسلامي جاء لينظم لنا حياتنا ويرعي شئون المسلم وإلي آخره من تعاليم الدين الإسلامي، إذن لا يمكن فصل الدين عن السياسة بمعناها الموضح مسبقا، ولا يمكن القول بأن الدين لا علاقة له بالسياسة واللي يقول كده مش هرد عليه غير باللي في....ماعلينا


إذن تعديل هذه المادة وإبعاد الاساس الديني عن أي حزب يحاول إصلاح المجتمع هو تعديل باطل، انا عايز اوصلكم ان الموضوع كبير فعلا يا جماعة، كبييييير قوي والله، إذا كان هذا التعديل سيغلق سكة الدين لحكم الدولة فما هو مستقبلنا


انا عارف انكم مش مصدقين، لكن ده مش كلامي، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في ثلاث مواضع "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" والثاني وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ والثالث وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ - الثلاثة آيات في سورة المائدة آية 44،45،47


مش قلتلكم الموضوع كبير، شايفين احنا وصفنا ايه - الكلام هنا ليس دعاية للإنقلاب علي الحكم ام ما شابه ذلك - العلماء هما اللي يفتونا في الكلام ده - انا هنا بوضح الأمور وبوضح الخطر اللي بيجرنا ليه تعديل المادة الخامسة - حسبي الله ونعم الوكيـــــــــــــل


بصراحة انا شايف ان الدين هو اساس الحكم ويجب ان تكون مرجعيتنا للدين مش العكس، يا نهار مش فايت، انا مش مصدق اللي بيحصل والله، ولكـــــن


طبقا لنظرتي المتفائلة للأمور انا شايف ان كل ما الدنيا تسود اكتر كل ما الفرج هيبقي قريب ان شاء الله، يكون الليل شديد الظلام قبل الفجر وبعدها يأتي الفجر والإشراق، قولوا آميـــــــــــــــن


التعديل حصل وخلاص، رد فعل الاخوان ايه والمعارضة ايه، الله اعلم - ربنا يستر علينا في الأيام اللي جاية ديه بجد، طبعا هيطلع ناس تمجد في التعديلات العظيمة وتنادي بالروح بالدم نفديكي يا تعديلات، والحزب الوطني هو امي تعديله جوه دمي وإلي آخره من البلالين ديه - لكن ستبقي كلمة الله هي العليا


هقول ايه غير كلام ربنا - يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِين


لو مسمعتوش اخبار عني بعد المقال ده - اعرفوا اني دخلت الـ.... والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته