جاء علي ذهني ... ماذا لو أصبحت أنا رئيس الجمهورية ... ماذا أريد لهذا البلد؟؟؟؟
ما هي الاشياء التي سأحاول ابعادها والتي سأحاول إيجادها، ما هي الأشياء التي سأفعلها لكي - علي الأقل - أحقق كل ما كنت أتمناه أنا كمواطن مصري؟
وبالفعل ورد علي ذهني بعض الأفكار، ولكن - آه من لكن - يوجد في مصر أكثر من 70 مليون مواطن، هل كل منهم لديه أفكار مختلفة عن الآخر - غالباً - هل لو حققت أفكاري بنجاح، سيقابل هذا النجاح فشل أفكار أناس آخرين؟؟؟؟
لذلك فكرت في أن أسأل أصدقائي - من باب العلم بالشيء طبعاً، فلست أنوي ترشيح نفسي للرئاسة - ما هي الأشياء التي يريدونها لهذا البلد، ماذا لو أصبحت أنتَ أو أنتِ رئيساً للجمهورية، ماذا ستفعلون؟؟
في عرض سريع لردود الناس - وباختصار شديد - نجد أن معظم الأفكار التي تم سردها تتلخص في رؤية واضحة وفعلية لهموم ومشاكل البلد المعاصرة من - الفساد الواضح، البعد عند الدين، البطالة، الأسعار، المواصلات، الفقر...إلخ
لذلك ومن خلال تحليل صغير وبسيط لهذه الأفكار، وجدت أن معظم المشاكل السابقة تتخلص في طبيعة النفس البشرية للمواطن المصري ومدي قابليتها للفساد ولأكون صريح، حلها لا يحتاج إلي رئيس جمهورية، بل يحتاج إلي رئاسة حكيمة للنفس البشرية - يعني ايه!!؟
أقول لكم يعني ايه - بنظرة قريبة داخل المواطن المصري، نجد أن الفساد يملأه من الداخل ومن الخارج وقد تشبع وأشبع به، فطبيعة النفس أصبحت تميل إلي السيء، وهنا الكلام علي الأغلبية - فأعرف أن ليس كل الناس كذلك، ولكن يوجد قاعدة تقول "النادر لا يؤخذ به" - كيف هذا إذن، سأشرح لكم
كثير من المفاسد في مجتمعنا تجد أنها ترجع إلي أفعال المواطن نفسه، فهو بداخله خبث وفساد وهذا يظهر جلياً في ردود أفعاله وتصرفاته، فعلي سبيل المثال وليس الحصر الآتي
زيادة في سعر البنزين يقابلها زيادة في أجرة المواصلات - أمر طبيعي - ولكن الغير طبيعي المبالغة في زيادة سعر الأجرة ولو تم حسابها رياضياً كنسبة وتناسب بين الزيادة في سعر البنزين والزيادة في سعر الأجرة نجد أنها أكثر من 14:1 ... بالله عليكم هل يعقل هذا
الإنفتاح - قوبل الإنفتاح في مصر بموجه من الإعتراض وأنه أحد أسباب تراجع مصر اقتصاديا - والإنفتاح فيه السيء وفيه الجيد - ولكن هل نظرنا إلي كيفية استغلال المواطن المصري لهذا الإنفتاح - أسوأ إستغلال - هل لنا أن نقارن بين نتائج إنفتاح دولة كالصين مثلاً ونتائج إنفتاح دولتنا - كيف وصلت الصين إلي هذا الحد من النجاح ولم نصل نحن، ذلك لأنهم أجادوا إستغلاله أما نحن فلا - هذا يرجع إلي مدي قابلية النفس المصرية لتقبل الجزء السيء من الإنفتاح وغض البصر عن الجزء الجيد - هم قابلوه بحسن إستخدام ونحن قابلناه بسوء استخدام
هروب رجال الأعمال المتكرر بأموال البنوك وأموال الشعب إلي الخارج، ما هو إلا صورة من الصور القذرة للنفس البشرية القبيحة
العمارات التي تسقط يوم بعد الآخر - العبارات التي تغرق بين الحين والآخر، ما هي إلا صور من الصور القذرة أيضاً لنفس أصحابها وللمهندس الباني أو المصمم للعمارة أو للعبارة
الكوسه - المجاملات - الرشاوي - الاحتكار و ... و ... إلي آخره من فسائد المجتمع، يرجع هذا كله إلي الفساد الداخلي لنفس المواطن المصري
قال أحد المشايخ - في الماضي كانت توضع الصدقة في منديل ثم يوضع في مكان عام ، وكان يأتي كل مسكين ليأخذ الذي يكفيه فقط ويمضي ثم يأتي الذي بعده وهكذا - الآن - لو وضعتها لتم أخذها كلها - بالمنديل - ومن شخص غير محتاج أساساً
تلخيصاً - لقد ضُيعت الأمانة، لم يعد لها وجود إلا نادراً، أصبحت كلمة خرافية أو أسطورية - وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا ضُيعت الأمانة فانتظروا الساعة" ... يا رب سلم
لــذلـــــك، عندما يبدأ الناس بإصلاح أنفسهم من الداخل أولاً، ساعتها يبقي فيه كلام - وقتها سيكون عندهم قابلية أكثر لتقبل الإصلاح - وقتها ممكن نبقي حاجة تانية بجد
No comments:
Post a Comment