Friday, March 20, 2009

طابـــور العيــــــــش

طابور العيش

الأب (جالس في الصالة ويقرأ الجرنال في رصانة): حضرلنا الغدا يا جمالات
الأم (وقد فوجئت بالطلب وبدأ التوتر والقلق علي ملامحها): حاضر يا سي عبده، أعمل ايه يا ربي، مين ينزل يقف في طابور العيش؟؟!! وفجأة تلتفت إلي ابنها الأكبر وتجري إليه بكل لهفة وأمل وتهتف: أحمد
أحمد (وقد خلع سماعات الام بي ثري من اذنه): ايوه يا ماما
الأم: إنزل اقف في طابور العيش النهاردة

موسيقي خطر تصورية

أحمد (وقد ارتفعت دقات قلبه): أنزل اقف في طابور العيش؟!! ماما انا فرحي بعد 3 ايام، مقولتليش ليه من زمان مكنتش خطبت ومرمطت بنات الناس معايا
الأم (وقد اكتست ملامحها بالكسوف): عندك حق يابني، اعمل ايه ياربي، تلتفت إلي ابنتها الوسطي وتجري إليها بكل لهفة وأمل وتهتف: جهاد
جهاد (ترفع عينها من علي كتب المذاكرة): ايوه يا ماما
الأم: انزلي اقفي في طابور العيش

موسيقي خطر تصورية

جهاد (وقد ارتفعت دقات قلبها): أنا؟!!! انا عندي ثانوية عامة بعد اسبوع ومش هلحق آجي قبل الامتحان
الأم: خدي كتبك وذاكري هناك
جهاد (في بكاء): منا جربت قبل كده ومنفعش يا ماما
الأم (وقد بدأ اليأس والبكاء يتسلل إلي صوتها): طب اعمل ايه اعمل ايه، مين يقف في الطابور، اعمل ايه يا ربي، مين ينزل يقف في طابور العيش
الأب (وقد اكتست ملامحه بكثير من الحزم والصرامة): أنا اللي هنزل اجيب العيش
يهتف جميع اعضاء الاسرة في صوت واحد: باااابااا !!!
الأب: ده قراري الأخير، متحولوش
يلتف حوله اعضاء الاسره ويبدأون في البكاء
الأب (وقد احتضنهم): انا عشت كتير وقليل، شفت حلوها ومرها، ايه ذنبكم انتم تنزلوا تتبهدلوا، ثم هوه اول مرة انزل؟ منا ياما نزلت ... صحيح الدكاترة منعني، لكن .. لكن ما باليد حيله
ثم يلتفت إلي احمد ويقول: احمد يابني
أحمد (في بكاء): ايوه يا بابا
الأب: خد بالك من امك واخواتك ... جهاد
جهاد: ايوه يا بابا
الأب: انا عاوز طب

يستمر اعضاء الاسرة في البكاء (موسيقي حزينة في الخلفية)

الأب: جهاد يابنتي، خشي حضريلي شنطة العيش
تذهب جهاد لتحضير الشنطة ولكن يستوقفها احمد: استني يا جهاد، بابا لو سمحت خليني انا اللي احضر شنطة العيش ... انت برده خلفت راجل
الأب: ياحمد يابني انا شايلك للكبيرة
احمد: وايه هيه الكبيرة؟
الأب: شنطة العيش الكبيرة
يذهب احمد ويأتي بشنطة العيش الكبيرة ويعطيها للأب
الأب: احمد، فرحك بعد 3 ايام، ميتأجلش
احمد: بس يا بابا....
الأب (مقاطعاً): لو جبت ولد هتسميه ايه يا احمد
احمد (مبتسماً): اطمن يا حاج عبده ... لو جبت ولد ... هسميه ... محمد
الأب: محمد ؟!!
احمد: علي اسم صاحبي الأنتيم ... منتا عارفه
الاب: انا عارف انك بتحب صاحبك اكتر مني يا كلب ... ويقوم لاطشه بالقلم، لكن انا مش زعلان .. سميه محمد .. وانا هاوريك

يغادر الاب المنزل وسط صيحات البكاء والفراق




ومـــــــرت السنـــــــــــــــــــون

احمد (متحدثا إلي زوجته، وقد ظهر شنب في وشه): ايه اللي خرجك من اوضتك بس يا حبيبتي
زوجة احمد (وهي تحمل طفل علي كتفها وحامل): شكلي هعملها النهادرة يا احمد
احمد: ياريت يا حبيبتي، عشان يطلع عيد ميلاده زي عيد ميلاد جده
زوجه احمد: نفسي اشوف جد الولاد قوي يا احمد
احمد: ماما، هوه مش بابا كده اتأخر
الام (في بكاء): هوه قال انه مش هيتأخر
فجأة جرس الباب يدق
الام (في لهفة): افتح الباب ياحمد
يذهب احمد مسرعا ليفتح الباب، يدخل راجل طويل وعريض (برده بشنب في وشه) ويسأل: ده منزل الأستاذ عبده؟
احمد: ايوه
الغريب: انت احمد مش كده
احمد: ايوه مين حضرتك
الغريب (متجاهلا السؤال، وينظر إلي جهاد): وانت اكيد جهاد
جهاد: ايوه
الغريب (ناظرا إلي الام): وطبعا انتي الست جمالات، ثم يلتفت الي زوجه احمد ويسأل: امال مين الهانم
زوجه احمد: انا مرات احمد، اتجوزنا بعد ما عمي نزل يجيب العيش
الغريب: انا مرسي، زميل الاستاذ عبده في الطابور
ثم يعطيهم شنطة عيش ويقول: الاستاذ عبده بعتلكوا دي امانة، الاستاذ عبده كان بيحبكوا قوي
الام (في جزع): كان؟!!!
مرسي: مكنش بيبطل كلام عنكوا طول محنا واقفين في الطابور
احمد (متسائلا): طب وهوه فبن؟!!
مرسي: الاستاذ عبده خلاص

تبدأ الاسرة في البكاء والصراخ، وتسقط الام مغشيا عليها

ولكن يستطرد مرسي: خلاص فاضله نفرين ويرجع بالسلامة
ويجتمع الابناء حول الام محاوله افاقتها، ويهتف احمد: خدوا شمموها رغيف
تفيق الام علطول بالطبع، ويهتف مرسي في فرح: يا سلاااااااام ... عيله سعيدة


ومــــــــرت الشهــــــــــور

يدق جرس الباب مجددا، يفتح احمد (كالعادة)، ويدخل رجل وقد ظهر علامات الشيب عليه، يسأله احمد: مين حضرتك؟؟ بابااااااا؟!!!
يلتف افراد الاسرة ويحضنون الاب العائد في سعادة وحب، ويهتف الاب في بكاء: وحشتوني وحشتوني
يلتفت الاب الي زوجه احمد ويسألها: مين حضرتك؟؟
زوجة احمد: انا مرات احمد والله
يلتفت الاب الي الابن اللي علي كتفها ويسالها في سعادة: يبقي ده محمد
زوجه احمد: لا محمد اهو
يدخل واحد شحط، ويحضن الجد ويقول: دقنك بتشوكني قوي قوي يا جدو
الاب (ضاحكا): رخم زيك ياحمد، عارفين انا اتأخرت في الطابور ليه
يساله الاهل: ليه؟
الاب: الطابور كان اوله في الاولالي، وآخره في السلوم، جبت العيش وجتلكم علطول
الاسرة: حمد لله علي السلامة يا بابا
الاب (في حزم): ودلوقتي ... انا جبت العيش بتاع الغدا ...
مين اللي هيجيب عيش العشا

4 comments:

Anonymous said...

begad gamada awy ya amir mesha allah oslabak gamil

ÀMaN ÀPAЯT said...

deh goz2 mn masr7ya kasera kont etfrgt 3aleha, ana just 3edt sya3't-ha we katbt-ha...

Zero_Gravity said...

3esh el 3asha,da eh el lazaza de
se3' ya man se3'
we ba3den enta mesh betakol sammon now we teshrab shani? :D malak enta we mal el 3esh abo radda :D

ÀMaN ÀPAЯT said...

ya Omar ana mahma be3dt masr deh balady....we lw sa2lteny enta masry ha2olak....fahmny tab3n